الأدلاء أعضاء الاتحاد الوطني للأدلاء السياحيين المستقلين يستنكرون بشدة أسلوب الإقصاء و التهميش في التعاطي مع الهياكل المهنية الشرعية و سياسة الكيل بمكيالين من طرف وزارة السياحة و التي غايتها ضرب العمل النقابي و شق صفوف الأدلاء لإضعاف قضيتهم الأساسية التي ظلت ترواح مكانها منذ سبعينيات القرن الماضي.
بقلم توفيق زعفوري *
صدر في صفحة وزارة السياحة على الفيسبوك بلاغ عن انطلاق المرحلة الثانية من برنامج تكوين و رسكلة عمال القطاع السياحي و الأدلاء السياحيين المحالين على البطالة الفنية، و ذلك بحضور ممثلي الجامعات و المنظمات المهنية السياحية.
وحتى لا يقع الوزير في نفس الخطأ مرتين، نود تذكيره إن كان عن حسن نية بما يلي :
أولا ، أن الفصل 41 من المرسوم عدد 88 المنظم لقانون الجمعيات لم يقع احترامه، و أغلبية أدلاء السياحة ليس لهم علم بهذا التكوين حيث تم إقصاء “عمدا” الممثل الشرعي و الوحيد للأدلاء السياحيين، الذي لم يتوصل بأي إعلام عن هذا البرنامج التكويني، في حين استدعي من ليس له الصفة و من ينشط خارج القانون..
ثانيا : برنامج التكوين العام الماضي كان انتقائيا شمل عددا محدودا جدا من الأدلاء وقع اختيارهم بالمحاباة و المحسوبية و علاقات القرب و الانتماء و حُرم من التكوين و من المنحة، الأدلاء الذين هم بحاجة فعلية للتكوين خاصة الأدلاء المتخرجين من سنة 2014 إلى اليوم، إضافة إلى كون التكوين حق و ليس مِنّة أو مقتصر على فئة معينة و يقصى منه كل من خالف الرأي و من عارض التوجهات، تماما كما حدث مع من يختلفون مع الوزارة في الرؤى، يكون مصيرهم الحجب و الحظر و المنع من التكوين و الحرمان من المنح وهي سياسة التركيع و التجاهل خلقت عديد الأزمات في صفوف الأدلاء السياحيين.
و بما أن الوزارة حريصة على إنجاح هذا البرنامج نظرا للأهمية الكبرى لعنصر التكوين فإننا نشير إلى ضرورة مواصلة تكوين الأدلاء السياحيين الذين لم يسعفهم الحظ الإستفادة من التكوين العام الماضي، خاصة من ذوي الظروف المادية و الاجتماعية الصعبة جدا و هكذا يكون عدد المستفيدين أكبر، لا أن تستفيد مجموعة معينة من نفس التكوين مرتين و يحرم غيره من الاستفادة و لو مرة واحدة…
برامج التأمين الذاتي و التطبيق الجيد للبروتوكول الصحي لن تكون ذات أهمية الاّ إذا استفاد من التكوين أكبر عدد ممكن لا بعض الأشخاص فقط منتقين بعناية فائقة…
الجهات المانحة كالوكالة الألمانية للتعاون الفني و الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي و التنمية ، سيكونون أكثر اندماجا و أكثر التزاما بالمشاركة في برامج الوزارة المستقبلية، متى كانت أكثر شفافية و أكثر تشاركية…
نحن في الاتحاد الوطني للأدلاء السياحيين المستقلين نستنكر بشدة أسلوب الإقصاء و التهميش في التعاطي مع الهياكل المهنية الشرعية و سياسة الكيل بمكيالين غايتها ضرب العمل النقابي و شق صفوف الأدلاء لإضعاف قضيتهم الأساسية التي ظلت ترواح مكانها منذ سبعينيات القرن الماضي.
* دليل سياحي وطني محترف.
شارك رأيك