إيمانا بأهمية تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاصّ في مجال المحافظة على التراث في بعديه المادي وغير المادي وصونه وحماية محتوياته وتثمين مضامينه والعمل على حسن استغلاله، أشرفت وزيرة الشؤون الثقافية الدكتورة حياة قطاط القرمازي اليوم الثلاثاء 07 ديسمبر 2021 على توقيع عقد لزمة بين كلّ من وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية ممثّلة في المديرة العامة السيدة آمال حشانة والسيد سمير السلامي، مستثمر خاصّ، لترميم واستغلال الحصن التاريخي بحلق الوادي “الكراكة”.
وحضر توقيع الاتفاقية رئيسة بلدية حلق الوادي السيدة آمال الإمام والمدير العام للمعهد الوطني للتراث السيد فوزي محفوظ ورئيس الهيئة العامة للشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص السيد عاطف مجدوب وممثلين عن شركة ” Expertise France” وسعادة سفير تونس لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” السيد غازي الغرايري بالاضافة إلى عدد من اطارات الوزارة
وترمي هذه اللزمة إلى توفير الاعتمادات اللازمة لإعادة تأهيل المعلم التاريخيى “الكراكة” وترميمه وتحويله كمتحف للخزف الفني بالتنسيق مع الجهات المعنية، مع مراعاة طابعه التاريخي والتراثي، وذلك بهدف إعادة الاعتبار لهذا الفن الأصيل من خلال وضع مقاربة فكرية وفنية وحضارية تجعله يتصدّر المشهد التشكيلي في تونس.
وفي مستهل الجلسة توجّهت وزيرة الشؤون الثقافية بالشكر إلى كلّ المساهمين، من سلط محلية وادارات جهوية ومركزية ومكونات المجتمع المدني وقطاعات خاصّة، في تكريس مبدأ حماية المجموعات العمرانية التاريخية وصيانة المواقع الأثرية وتطوير محتوياتها، بالاستناد إلى مختلف التجارب المماثلة افريقيا وعربيا ودوليا والاستفادة منها.
ودعت الدكتورة حياة قطاط القرمازي إلى مزيد تكثيف المجهودات الوطنية للمساهمة في الترويج لقطاع التراث وإعطائه المقروئية اللازمة والسعي إلى توظيفه وإدماجه في إطار الدورة الاقتصادية حيث اصبح هذا المجال اليوم مكونا أساسيا من عناصر التنمية المستدامة وفرصة أشمل للاستثمار وتوفير مواطن الشغل.
شارك رأيك