بالنسبة لعز الدين الحزڨي (والد جوهر بن مبارك، استاذ القانون و القيادي بجانب الاسلاميين ضد الرئيس قيس سعيد) الذي عرفناه يساريا شرسا و مناضلا مع العديد من الشرفاء الذين أنهكتهم السجون و ظلماتها و كانوا على العهد باقين، الأمور أصبحت واضحة: تصريحاته الأخيرة على قناة الزيتونة النهضوية و غير القانونية كشفت عن وجه آخر له، و خروجه في مظاهرات الاسلاميين و الأحزاب القريبة منهم، أكدت أن الرجل لم يعد ذاك الرجل و ها هو معززا مكرما من آل الغنزشي و من معه. و ما دونه عنه مساء اليوم الخميس 23 ديسمبر رضا بلحاج، يرفع كل التباس و الأمور أصبحت واضحة وضوح الشمس في النهار. في ما يلي نص التدوينة:
“عرفت بعد الثورة العديد من الشخصيات التي تستحق كل التقدير و الإحترام وآخرهم المناضل عزالدين الحزقي الذي حدثني عنه أصدقائنا المشتركين سواءا الذين شاركوه النضال في مختلف مراحل النضال الديمقراطي في منظمة آفاق وغيرها وكذلك الذين شاركوه زنزانة السجن لسنوات وكانت لي فرصة لمعرفته هذه الأيام الأخيرة أثناء تحركات مواطنون ضد الإنقلاب فكان ورغم سنه في مقدمة المعتصمين واليوم هاهو في مقدمة إضراب الجوع وناطقه الرسمي.
إلا أن الأهم من كل هذا أن عزالدين بعد تجربته الطويلة تجاوز كل العوائق الإديولوجية التي طالما عطلت كل أشكال الإلتقاء الوطني على أرضية الديمقراطية”.
شارك رأيك