أوضح اليوم الاحد 26 ديسمبر المكلف بالاعلام بالمرصد مراد الجويني في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء “وات” انه تم تسجيل ارتفاع في عدد الحوادث مقارنة بسنة 2020، ( 4690 حادثا ) وارتفاع ايضا في عدد القتلى (913 قتيلا) مبرزا في المقابل تسجيل انخفاض طفيف في عدد الجرحى حيث بلغ عددهم سنة 2020، 6642 جريحا.
وتصدرت ولاية تونس المرتبة الأولى في عدد الحوادث ب 818 حادثا وفي عدد القتلى ب 123 قتيلا وفي عدد الجرحى ايضا ب 1048 جريحا تليها ولاية نابل ب 636 جريحا و 67 قتيلا وذلك جراء 465 حادثا مروريا ثم ولاية بن عروس ب 355 حادثا و40 قتيلا و 459 جريحا في حين احتلت ولاية صفاقس المرتبة الثانية في عدد القتلى ب 94 قتيلا وذلك من بين 233 حادثا مروريا، وفق ذات المتحدث.
وأبرز ان المتسبب الاول في هذه الحوادث المسجلة منذ بداية السنة هو السهو وعدم الانتباه ب 1738 حادثا و 244 قتيلا و 2014 جريحا في حين احتلت مخالفة الافراط في السرعة المرتبة الاولى من حيث عدد القتلى وذلك بتسجيل 290 قتيلا و 1221 جريحا و 760 حادثا تليها مخالفة شق الطريق ب 495 حادثا و 75 قتيلا و 444 جريحا.
واحتل شهر مارس المنقضي المرتبة الاولى في عدد الحوادث ب 512 حادثا اودت بحياة 71 شخصا و735 جريحا في حين احتل شهر اوت الماضي المرتبة الاولى في عدد القتلى وذلك بتسجيل 109 قتيلا و 500 جريحا و 346 حادثا يليه شهري جويلية ب 89 قتيلا و 589 جراء 419 حادثا مروريا، حسب الجويني.
واشار من جهة اخرى الى تواصل الحملة التحسيسية الوطنية التي انطلق المرصد في تنفيذها منذ منتصف شهر ديسمبر الجاري والممول كليا من قبل المنظمة العالمية للصحة، مفسرا انها تتنزل في اطار المساعي لمحاربة المتسبب الرئيسي في القتلى جراء حوادث الطرقات وهو الافراط في السرعة.
واضاف ان هذه الحملة تعتمد على مرحلتين ، مرحلة اولى تمهيدية تمتد من 15 الى 19 ديسمبر تهدف الى جلب إنتباه مستعملي الطريق وتوعيتهم بضرورة عدم الفاراط في السرعة والتي تعتمد على نشر نص اولي “لا تسرع طريق مراقب بالرادار”.
اما المرحلة الثانية التي تمتد من 20 الى 31 ديسمبر، فسر الجويني انه سيتم خلالها تعويض النص الأول بصورة تتضمن الرسالة الاساسية لهذه الحملة وهي “كون إنت الرادار” مؤكدا ان هذه الطريق في التحسيس التي تم اعتمادها للمرة الاولى في تونس تعد مبتكرة وناجعة.
وبين انه من المنتظر ان يكون لهذه الحملة تاثير مباشر واعمق على الثقافة والسلوكيات المرورية لمستعملي الطريق الى جانب جلب اهتمام مختلف وسائل الاعلام التي ستركز أكثر على تغطية هذه الحملة وتعطي مساحة أكبر للتطرق لمختلف المسائل المرورية بما من شانه ان يخلق ديناميكية اعلامية تنخرط فيها جميع الهياكل المعنية بالسلامة المرورية وطنيا و جهويا و محليا.
شارك رأيك