أجمل التهاني إلى الشعب التونسي بمناسبة السنة المدنية الجديدة 2022، و كان الله في عون تونس ومكنها من زعيم أو زعيمة في حجم الزعيم الحبيب بورقيبة…
بقلم رؤوف الشطي *
نحن اليوم في تونس زهاء 12 مليون نسمة، من ضمنهم زهاء المليون ومائتين وخمسون ألفا يقطنون خارج الوطن… وهذا والحمد لله كاف وزيادة… فالعبرة ليست بالكم بل بالكيف… أي واحد كألف وألف كأف…
أحمد الله حمدا كثيرا لأنه أعطي لبلادنا رجلا عظيما في حجم الزعيم الحبيب بورقيبة الذي فهم منذ اللحظة الأولي مقدرات البلاد وقرر منذ 1956 وضع مجلة الأحوال الشخصية وتحرير المرأة من العبودية وفي مطلع الستينات أرسى سياسة التنظيم العائلي التي لولاها لكانت تونس تعد اليوم 24 مليون نسمة علي أقل تقدير.
لقد توفق الزعيم بفضل حكمته وذكائه تجنيبنا الأسوأ… وعلى كل شخص له ذرة عقل أن يتصور حال تونس اليوم لو كانت تعد 24 مليون ساكنا، وهي التي تعجز اليوم عجزا ذريعا عن الاستجابة لحاجيات 11 مليون نسمة…
بيت القصيد : البلدان في حاجة إلى زعماء يفهمون اللحظة ويؤسسون المشاريع الكبرى لدولهم وليس لأشخاص شعبويين يعتقدون أنهم ساسة أفذاذ … وهم في الواقع أبعد الناس عن ذلك…
تونس اليوم في حاجة الي زعيم كبير أو زعيمة فذة في ذكاء وحكمة وواقعية الزعيم بورقيبة لقيادة المركب في مقتبل العمر… للقطع مع الفقاقيع التي شاهدتها ولا نزال بالعشرات علي الساحة (الاخوان المسلمون بطبيعة الحال و المنصف المرزوقي و المهدي جمعة ونجيب الشابي ويوسف الشاهد و إلياس الفخفاخ و هشام المشيشي، دون أن ننسي القائمة الطويلة لمئات الوزراء والبرلمانبن الذين تصدروا المشهد في وقت ما دون فائدة والتي دخلوا اليوم طي النسيان غير مأسوف عليهم…
* سفير سابق.
شارك رأيك