في تدوينة نشرها يوم الاثنين 3 جانفي 2022 على حسابه الفايسبوكي الخاص، تطرق د. رافع الطبيب، الباحث في انتروبولوجيا السياسة و المتخصص في الشؤون الليبية الى موضوع الساعة و وضع اصبعه أين يكمن الداء، و في ما يلي ما عبر عنه:
“من يمسك بالسلطة زمن الاخوان؟
تساءل الكثيرون عن سبب تقاعس ما تبقى من قواعد اخوانية عن نصرة الغنوشي وزمرته في حين هبت مجموعات من المرتزقة لتلعب ادوارا اسنادية من خارج بوتقة النهضة. الجواب يكمن في طبيعة التشكيل السياسي الحاكم الذي انشأته النهضة والذي يعتمد على تأليف لكل روافد الفساد والانحراف بالسلطة واعادة ادماج لرجال اعمال من مخربي السوق وفتح المجال امام جيل من سياسيي الجهل والتسطيح والحناجر الحديدية وتركيز نسيج منفعي من السماسرة في مجالات تمكن الاخوان من اختراقها وعلى راسها جزء من القضاء والمحاماة ومؤسسات الريع الحقوقي والمناولة السياسية – الاستخباراتية المرتبطة بالسفارات ومافيات التمويل لمشاريع التفكيك.
لذا، من الطبيعي ان نرى اليوم كل هذه العصابات تلقي ارضا بأقنعة الكوميديا السياسية وتمزق سيناريو تقاسم الادوار وتتكتل حول المقاول الاساسي خوفا من اي تغيير يكون عنوانه عودة الاخلاق في تسيير الدولة”.
شارك رأيك