في خضم الردود و الهجاء بين الشاعر الفنان أصيل قفصة لزهر الضاوي، صاحب “يا شهيد” و النهضاوي سمير ديلو، دخل على الخط عبد اللطيف العلوي عن ائتلاف الكرامة و كتب ما يلي على صفحته الرسمية بالفايسبوك:
“من طرائف هذه الأيّام المريرة، ردّ سمير ديلو شعرا على هجاء أحد كلاب الحراسة، وقد تخصّص في معارضة معارضي الانقلاب وأكل لحومهم! ردّ سمير ديلو، وهو ليس شاعرا، على “الشّاعر” المخبر، كان أشبه بالكيّ بالنّار الباردة!
هذا الموقف ذكّرني بطرفة تكاد تكون مطابقة حدثت لبشّار بن برد، حيث رُوِيَ أنّه أراد أن يستعير من أحد جيرانه برنسا، وكان يدعى أبا زيد، فرفض، فهجاه قائلا:
“أَلا إِنَّ أَبا زَيدٍ، زَنى في لَيلَةِ القَدرِ
وَلَم يَرعَ تَعالى اللّهُ رَبّي حُرمَةَ الشَهرِ!”
جُنّ جنون ذلك “المواطن” البسيط، و استشاط قهرا، ألأنّه شاعر وأنا لست كذلك، يسمح لنفسه بأن ينتهك عرضي بهذا الشّكل؟!
وقرّر أن يردّ عليه فيصيبه في مقتل، وشعرا أيضا، وعلى نفس الوزن، فقال:
“ألا إنّ أبا زيدٍ، لهُ في ذلكَ عُذْرُ..
أتتْهُ أمُّ بشّارٍ، وقد ضاقَ بها الأمْرُ!”
يُقال إنّ بشّارًا قد ضرب بعدها في الصّحراء لا يلوي على شيء، ولم يبزّهُ شاعر في حياته، كما بزّه ذلك ال”المواطن” اللاّشاعر!
وحديثنا قياس!
بزّه: غلبه وأفحمه”.
شارك رأيك