بعد توقف عام ونصف: مركز الأمان لإيواء النساء ضحايا العنف بتونس الكبرى يستأنف نشاطه بداية من 1 فيفري 2022 و ذلك بعد إمضاء اتّفاقية شراكة من أجل تسييره.
تولت الدكتورة أمال بلحاج موسى وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ صباح الثلاثاء 11 جانفي 2022 إمضاء اتّفاقية شراكة بين الوزارة والجمعيّة التونسية للتصرّف والتوازن الاجتماعي TAMSS، ممثلة في شخص مديرتها التنفيذيّة السيدة شامة القرقوري، تتولى بمقتضاها هذه الجمعيّة تسيير مركز الأمان لإيواء النساء ضحايا العنف والأطفال المرافقين لهنّ على امتداد ثلاث سنوات.
وأكدت الوزيرة أن هذه الاتفاقيّة تتنزّل في سياق الحرص على تعزيز القدرات الوطنيّة في مجال التعهّد بالنساء ضحايا العنف وسيتمّ بمقتضى هذه الاتفاقية إعادة فتح مركز الأمان بتونس الكبرى بداية من 1 فيفري القادم بعد أن أتمت الوزارة أشغال صيانته وتهيئة وتعصير مرافقه بكلفة 200 ألف دينار إثر توقف عن النشاط ناهز السنة والنصف.
قريبا 7 مراكز الأمان على المستوى الوطني
وطافت الوزيرة بحضور السيد سمير عبد الجواد والي أريانة بمختلف أرجاء هذا المركز واطّلعت على مدى جاهزيته لاستقبال النساء ضحايا العنف، معلنة أن الوزارة تعمل على إحداث 4 مراكز مماثلة بعدد من المناطق الداخلية من البلاد قبل موفى سنة 2022 ليرتفع العدد الإجمالي لمراكز الأمان لإيواء النساء ضحايا العنف والأطفال المرافقين لهنّ الى 7 مراكز على المستوى الوطني.
وفي معرض بيانها للخطوات المقطوعة لاستكمال تركيز المرصد الوطني لمناهضة العنف ضد المرأة، أضافت الدكتورة أمال بلحاج موسى بأن الوزارة ماضية في تعزيز مسار العمل التشاركي مع النسيج الجمعيّاتي لمزيد توسيع خارطة مراكز الانصات الجمعيّاتية وتجويد خدمات الرقم الأخضر 1899 للإصغاء وتوجيه النساء ضحيا العنف.
ويعدّ مركز الأمان لإيواء النساء ضحايا العنف والأطفال المرافقين لهن المركز الحكومي الأول من نوعه وطنيّا والوحيد بتونس الكبرى. وقدّ أمّن هذا المركز منذ احداثه سنة 2016 إيواء 581 ضحيّة للعنف منهم 252 طفلا. ويحتوي المركز إضافة إلى الجناح الإداري على قاعة متعدّدة الاختصاصات ونادي للإعلامية ووحدتي حياة بطاقة استيعاب في حدود 30 سريرا. كما يتوفّر المركز على ورشة خياطة وورشة لصناعة المرطبات إضافة إلى فضاء خارجي يتم استغلاله لإنتاج الخضر والنباتات العطريّة والطبيّة التي يتمّ تقتيرها في إطار تثمين المنتوجات الفلاحيّة.
الإحاطة بالنساء ضحايا العنف وأطفالهنّ
وستتولّى الجمعية التونسية للتصرف والتوازن الاجتماعي تسيير هذا المركز معزّزة بتجربتها في مجال الإحاطة بالنساء ضحايا العنف وأطفالهنّ، حيث تولت هذه الجمعيّة إنشاء 5 خلايا إنصات سنة 2015 بكل من تونس وصفاقس والقيروان وقفصة وتسيير مركز أروى القيروانية لإيواء النساء ضحايا العنف والتعهّد بـ 953 امرأة وإيواء 59 امرأة معنفة مع توفير خدمات التمكين الاجتماعي والاقتصادي.
يذكر أن تسيير مركز الأمان بتونس الكبرى أسند منذ انطلاق نشاطه في 21 مارس 2016 إلى جمعية النساء التونسيات للبحث حول التنمية في إطار اتفاقية شراكة بين الوزارة وهذه الجمعية، وتم تجديد هذه الاتفاقية بتاريخ 7 ماي 2018 لمدة 3 سنوات جديدة.
شارك رأيك