على اثر اعتداء الأمن ظهر اليوم الجمعة 14 جانفي 2022 بشارع بورقيبة على مجموعة من المتظاهرين ضد سياسة الرئيس قيس سعيد و الرافضين ل25 جويلية (و المطالبين باسقاطه) و من بينهم Mathieu Galtier مراسل Libération الفرنسية (و مقيم بتونس منذ 6 سنوات) الذي كان يوثق الحدث بالصور، قامت الجريدة بنشر مقال تسرد فيه الوقائع و كيفية الاعتداء بالتفاصيل.
و عن التفاصيل التي ذكرتها الصحيفة على لسان المعتدى عليه: افتكاك وثائق (بطاقة صحفي) و هاتفه الذي كان يلتقط به صورا لتحرك المظاهرة التي، رغم منعها من السلطات، نزل لشارع بورقيبة بالعاصمة و الانهج المجاورة ما لا يقل عن 1200 شخصا ملبين دعوة عدة احزاب في المعارضة و من بينها حركة النهضة الاسلامية.
و تضيف الصحيفة ان بعد الاعتداء ضربا و ركلا على مراسلها، و حجز متاعه، قامت الحماية المدنية بمده بالاسعافات العاجلة و عندما استرجع قواه، قام عون امني بتحويله الى مركز أمن، كان يعج بالموقوفين من المتظاهرين، و بقي على الارض لدقائق قبل ان يسترجع متاعه و لكن بدون carte SD لتخزين الصور و الفيديوهات ثم تم السماح له بالمغادرة.
و غادر Mathieu Galtier، تتابع الصحيفة، مركز الأمن ليتوجه الى مصحة خاصة أين تمت معاينة الاضرار على مستوى الجبين و الذراع الأيمن و الظهر و البطن و الساق اليسرى و تم تسليمه وصفة فيها 15 يوما راحة.
و اكدت Libération.بأن هناك صحفي آخر من ايطاليا قد تعرض للاعتداء، نقلا عن Nathalie Roman، رئيسة نادي المراسلين الأجانب التي قالت انها ستنسق مع نقابة الصحفيين للنظر في الموضوع.
هذا و قد قامت ادارة Libération باعلام محمد كريم الجموسي، سفير تونس بباريس بالاعتداء و طالبته باعادة ما احتجزه الأمن التونسي لمراسلها مع فتح تحقيق في الغرض.
شارك رأيك