جاء رد القاضية المتقاعدة روضة القرافي، رئيسة شرفية لجمعية القضاة، في تدوينة فايسبوكية نشرتها مساء السبت 22 جانفي الجاري ، شكرت من خلالها نزيهة رجيبة التي دافعت عنها عبر نص عنونته “الارهاب فزاعة” و ذيلته بهذه الجملة “الى القاضية الفاضلة روضة قرافي… مع تقديري و مساندتي”.
في ما يلي تدوينة روضة قرافي التي تتعرض لحملة نقد بسبب موقفها ضد قرارات رئيس الجمهورية:
“العزيزة أم زياد تحية تليق بك . كم يحلو لي دوما أن اسميك بذاك الاسم
الذي يحيلني على ماضي النبل والشجاعة لامرأة تعلمت منها الكثير
لم تصمت أبدا لما كان الكلام بثمن يصرف من الأعمار و يؤخذ من المصائر ذاك اسم اضحى جزءا من الذاكرة الحية والجماعية لنضال القلم والكلمة الحرة التي لم تلتبس عليها السبل أبدا في الوقوف إلى جانب الحق مهما كان
الحق مكلفا .
كل الشكر سيدتي على تضامنك ومساندتك…. الناس معادن ومعدنك الذهب الذي لا يمسسه الصدأ أبد الدهر” .
و في ما يلي النص الهدية بامضاء أم زياد:
الارهاب فزاعة نعم هذا العنوان الذي اخترته لمقالي… ومن يريد ان يقفز على العبارة ويحد سكاكينه فليفعل وسيجد أمامه دروعي رماحي …دروع ورماح الحرية والوعي والعقل)
في جوان 2012 نظمت جمعية يقظة التي كنت اترأسها ندوة كبيرة عنوانها #الخطابحولالارهاب وقد دعونا اليها متحدثين من اختصاصات مختلفة يجمع بينها الموضوع ومقارباتها له ( من مجالات الاعلام والسياسة والاحزاب و الدراسات حول التطرف الديني والجماعات الارهابية.. والقضاء والقانون عموما والثقافة والتربية والمجتمع المدني)
كنت وقتها ممن تحمس لعنوان هذه الندوة ودافع عن أولوية طرح الموضوع وذلك لخشيتي وتوقعي ان يبني الفرقاء وخاصة السياسيون حول آفة الارهاب خطابا تحريفيا منحرفا يوظفون به الارهاب ويستعملونه للقصف والوصم والترهيب والbuzz الشيء الذي سيبقيه مستعصيا على المعالجة الناجعة ..بل يقوي شوكته ويشعره بانه محور حياة البلاد والمصدر والسبب الأهم للفتنة فيها. وذلك ما يريده الارهاب ويسعى اليه (راجع كتاب ارادة التوحش )
.. بدون اطالة..لم يحضر الا القلائل و بالنسبة الى الاعلام لم تحضر الا فضائيتان اجنبيتان بقيتا تنقلان الندوة مباشرة …حتى اختتامها ،أما الاعلام وخاصة منشطو البرامج الحوارية فقد دعوت ابرزهم والححت لعلمي بخطورة دورهم في تحريف الوعي واستغلال الارهاب لترهيب المجتمع وتخويفه بدل توعته وافهامه….هؤلاء لم يحضر منهم الا واحد فهم اهمية الندوة واراد ان يستفيد ويفيد
….كأن الجميع رفضوا المساهمة في تطوير خطاب عقلاني حول الارهاب وارادوا ابقاءه اداة لتخويف المجتمع وتدجينه حتى ينساق الى كل سياسي/ية مغامر/رة يلوح له بانقاذه من الارهاب بخطاب سطحي متوتر و فارغ…. أي ارادوا ان يبقى الارهاب فزاعة يلوح بها كل رديء رقيع انتهازي.. ويحاول بها وصم وترويع #الاحرار… وان يبقى وسيلة للابتزاز وتصفية الحسابات السياسوية
الامضاء :نزيهة رجيبة هددت بالاغتيال لانها قاومت الارهاب بقلمها ولسانها فبقيت لأشهر طويلة تحت الحراسة الأمنية
أهدي هذا النص المتواضع الى القاضية الفاضلة روضة قرافي…. مع تقديري ومساندتي”.
شارك رأيك