رئيس حزب أفاق تونس، فاضل عبد الكافي، وهو خبير مالي و رجل أعمال على بينة بالأوضاع المالية و الاقتصادية الصعبة في تونس لكنه رجل سياسة يسعى إلى الحفاظ على نبرة متفائلة تحفز الهمم و تدفع إلى العمل و البناء والإصلاح و يرى أن تجاوز كل الصعوبات ممكن و إعادة تونس على سكة الانتاج و خلق الثروة و النمو ممكن… “بجرة قلم”، حسب تعبيرته المعروفة، و يعني إذا توفرت الإرادة السياسة و أخذت القرارات المطلوبة في وقتها. وهو ما يؤكده في التدوينة التالية…
بقلم فاضل عبد الكافي
كل شيء ممكن!
الوضع الاقتصادي صعيب صحيح،
الوضع الاجتماعي صعيب صحيح،
أزمة سياسية وراء الأخرى صحيح،
شركات عموميّة على أبواب الافلاس صحيح،
ادارة تونسيّة معطّلة للاستثمار صحيح،
شركات أجنبية تغادر في تونس صحيح،
قطاع خاص خائف صحيح،
عدالة جبائية مفقودة صحيح،
استثمارات الدولة غير منجزة صحيح،
تعليم و صحّة و نقل في أسوأ الحالات صحيح،
قضاء يتطلّب إمكانيات أكثر صحيح،
ناس سيّرت و تسيّر في البلاد دون أدنى دراية أو معرفة أو تمكّن لكلّ المواضيع اللّي تهم التوانسة صحيح،
كفاءات قاعدة تغادر في البلاد كل يوم صحيح،
ثقة منعدمة بين الشعب و الدولة صحيح،
شعبوية و مزايدات سياسية و هذيان و عجز على تقديم الحلول صحيح،
عمليّة احباط واسعة يحس بيها كلّ من ألتقيهم يوميّا صحيح،
ولكن!
حتّى حد معندو الحقّ أنّو يحطّ من عزائم الناس و يبعث فيهم اليأس و الفشل و العجز ويعبث بقوتهم و مستقبلهم.
البلاد هذه بلاد خير، جنّة على الأرض، فيها مقوّمات النجاح اللّي تنجم تتمنّاهم أي بلاد، جغرافيا و موقع استراتيجي مهمّ، تاريخ و حضارة تحلم بيهم الدول، شباب تونسي قادر على تحقيق انجازات بأبسط الامكانيات، كفاءات تونسيّة العالم يشهد بيها البرّة.
نحب نقول للتوانسة، باللّي صاير، باللّي نحسّو فيه، باللّي نسمعو فيه، لازمنا نؤمنو اللّي الحلم ينجم يولّي حقيقة، الأمل موجود و المستقبل قدّامنا و الآفاق قادرة تتحلّ و المشاكل توفى، و الازدهار و الرخاء ممكن.
هذه تونس، بلاد الخير، و اللّي عايشاتو توّة، كبوة طالت مدّتها سنوات و اشتدّت أزمتها، لكن برؤية واضحة، شعب متضامن، و ثقافة جديدة متاع عمل و جهد، و ناس متمكّنة و متحمّسة باش تسييرها، أيّامها الطّيبة تجي و الغيوم اللّي قدامنا تنقشع.
شارك رأيك