في البيان التالي الذي أصدرته اليوم الإثنين 24 جانفي 2022 تحت عنوان “الكنداكات، شموع الأمل” الجمعيّة التّونسيّة للنّساء الدّيمقراطيّات تعبر عن تضامنها مع النساء السودانيات في نضالهن اليومي ضد “القمع و العنف و التّقتيل في شوارع مدنهنّ وعلى أرض وطنهنّ”.
لقد مثّل التّضامن النّسوي أحد ثوابت نضال الجمعيّة التّونسيّة للنّساء الدّيمقراطيّات منذ تأسيسها و لذلك نعتبر أنّ معارك النّساء في جميع ـنحاء العالم مشتركة من أجل الانعتاق والتّحررّ رغم اختلاف السّياقات و البلدان.و مساندة لمسيرة السّودانيّات نحيّي صمودهنّ و تمسّكهنّ بطريق الدّيمقراطيّة و الدّولة المدنيّة رغم آلة البطش العسكريّ.
تُضيء السّودانيّات اليوم شموع الأمل لجميع نسويّات المنطقة بمشاركتهنّ في المظاهرات و الاحتجاجات و الاعتصامات ضدّ الانقلاب العسكريّ بالسّودان و الّتي لم تتوقّف منذ 25 أكتوبر 2021, ولم تتراجع الجماهير و في مقدّمتهنّ الكنداكات الصّامدات للوقوف أمام القمع و العنف و التّقتيل في شوارع مدنهنّ وعلى أرض وطنهنّ. ورغم تعالي أصوات المنّظمات العالميّة و الإقليميّة لوقف العنف المسلّط على المتظاهرين والمتظاهرات حيث سجّلت السّودان أكثر من مئة قتيل وآلاف الجرحى و الجريحات مع تفاقم ظاهرة العنف الجنسي و الاغتصاب خلال الأسابيع الأخيرة.
لنرفع صوتنا عاليا إلى جانب صوت السّودانيّات و لنندّد بما يجابهه اليوم الشّعب السّوداني من مظلمة وما تكابده القادرات الكنداكات من عنف يستهدفهنّ كنساء و يمسّ من حرمتهنّ الجسديّة بهدف تكميم أصواتهنّ بالحرّيّة دفاعا مستميتا عن عن الدّيمقراطيّة والدّولة المدنّيّة.
نرفع صوتنا عاليا مع نساء السّودان و نجرّم كل الاعتداءات الجنسيّة الّتي تطالهنّ و نجدّد مساندتنا لهنّ في مسيرتهنّ من أجل الحرّية و المساواة. إنّ الاغتصاب و الاعتداءات الجنسيّة ليست سوى سلاح حرب لطالما استعمل ضدّ النّساء من قبل الرّجعيّات و الدّكتاتوريّات و حكم العسكر لإذلالهنّ وكسر إرادتهنّ.
أخيرا ندعو القوى التّقدّميّة والنّسويّة في تونس وفي العالم إلى فضح الجرائم ضدّ المتظاهرين والمتظاهرات في السّودان ضدّ الحكم العسكريّ وإلى مساندتهنّ انتصارا للدّيمقراطيّة و الدّولة المدنيّة و الحرّيّات السّياسيّة.
الرّئيسة نائلة الزّغلامي
شارك رأيك