إلتقى السفير دونالد بلوم بوزير الإقتصاد والتخطيط سمير سعيّد أمس، لمناقشة الأولويات الإقتصادية المشتركة والتعاون الثنائي. وأكد السفير بلوم على أهمية إستمرار الحوار الإقتصادي البنّاء مع المساهمين التونسيين والمؤسسات المالية الدولية والشركاء بما في ذلك الولايات المتحدة. وأكد إلتزام الولايات المتحدة بتعزيز الإزدهار الإقتصادي وخلق فرص العمل في جميع أنحاء تونس.
وكان اللقاء مناسبة تطرق خلالها الجانبان إلى تطور التعاون الثنائي خلال العشرية الأخيرة على جميع الأصعدة والحرص المشترك لمزيد تعزيزه وتنويعه في المرحلة القادمة.
واستعرض السيد سمير سعيّد بالمناسبة الخطوط الكبرى للبرنامج الإصلاحي المزمع تنفيذه تدريجيا وفي إطار تشاركي، مشيرا أن الإستثمار الخاص يحظى باهتمام كبير ضمن هذه الإصلاحات خاصة على مستوى تحسين مناخ الأعمال وتطوير حوكمته وتسهيل النفاد إلى السوق والتشجيع على الإستثمار في القطاعات الواعدة على غرار تكنولوجيا الإتصال والمعلومات والبحث والتجديد والطاقات المتجددة والتنويع السياحي وغيرها.
وأكد الوزير في ذات السياق حرص الحكومة التونسية على مزيد توطيد التعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية سواء على المستوى الثنائي أو في إطار الدعم لدى المؤسسات المالية الدولية.
كما تم التطرق خلال اللقاء إلى مدى التقدم في استكمال الإجراءات الخاصة بالتوقيع على إتفاقية الهبة المزمع تقديمها لتونس في إطار برنامج Compact لمؤسسة تحدي الألفية الأمريكية (MCC) بقيمة تناهز 500 مليون دولار، التي سيتم تخصيصها لفائدة مجالين هامين وذات أولوية إصلاحية وهي النقل البحري واللوجستيك وتحسين مجال تعبئة الموارد المائية وتطوير منظومته.
وأكد السيد Donald BLOME، استعداد الإدارة الأمريكية لمواصلة دعم تونس في مختلف المجالات لاسيما في مجال الطاقات المتجددة والنظيفة وتنويع المنتوجات والموارد السياحية مشيرا إلى الحرص على دعم برامج الإصلاحات المزمع تنفيذها بما يعطي للإقتصاد الوطني دفعا جديدا يعزز قدرته التنافسية ويمكنه من خلق فرص جديدة للتنمية الشاملة والمستدامة.
شارك رأيك