في نص قصير نشرته صباح اليوم الأربعاء 26 جانفي 2022 (الموافق للذكرى ال44 لما يلقب بالخميس الاسود) على حسابها الخاص بالفايسبوك، تحدثت نزيهة رجيبة (أم زياد) عن الأسباب التي غيرت مجرى حياتها كليا و في ما يلي حكايتها مع يوم قرر فيه اتحاد الشغل تنفيذ اضراب عام بالبلاد، فقامت السلطة بالقبض على النقابيين و اطلاق النار على المتظاهرين و اعلان حالة الطوارىء:
“26 جانفي 1978 كنت استاذة شابة وأما لثلاثة أطفال اصغرهم رضيع أقسم وقتي بين واجبات الدرس والعناية باطفالي واستغل ما تبقى من سويعات يومي في الكتابة ومحاولة تحقيق حلمي بأن اصبح اديبة قاصة… لم يكن لي اهتمام يذكر بالسياسة والسياسيين أي كنت على شبه حياد مما يدور حولي
…….الرصاص التونسي القاتل للتونسيين أيقظني على حقيقة فاجعة :اذا تركت السياسة فانها لن تتركك بل ستصيبك في عقر دارك وتقتل أولادك برصاصة طائشة تدخل من شباك بيتك…… (وهذا ما وقع فعلا لعائلة تونسية تسكن في عمارة تطل نوافذها على شارع كان يمور بالاحتجاجات وبالرد عليها بالرصاص)
كان ذلك هو نقطة التحول العنيف الذي أخرجني من الحياد وجعلني استبدل قلم الادب بقلم مقاومة الاستبداد بالقلم
رحم الله جميع شهداء الوطن.
الويل لكل ظالم مستبد حبيب الظلام عدو الحياة”.
شارك رأيك