6 فيفري 2013- 6فيفري 2022 :تسع سنوات انقضت والشعب التونسي ينتظر الحقيقة ومحاسبة الجناة، تسع سنوات وبنتا شكري تكبران وتكبر معها الحيرة ويكبر معهما الإصرار على معرفة الحقيقة، تسع سنوات ولا من مجيب عن السؤال: ” من أمر ومن خطط ومن نفذ؟” .
تحيي كافة القوى الوطنية المناضلة الذكرى التاسعة لاغتيال الشهيد البطل شكري بالعيد في إجابة واضحة لكل أعداء الوطن الذين استعملوا كل الوسائل لطمس الحقيقة والتطبيع مع الإرهاب وتكريس الإفلات من العقاب دون الإجابة عن السؤال المحوري “شكون قتل شكري؟” .
في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها بلادنا وإمام تفاقم الأزمة على كل المستويات، تعبر تنسيقية المجتمع المدني الممضية أسفله على وفائها لذكرى الشهيد شكري بلعيد
وذكرى كل شهداء الوطن ضحايا الاستبداد والإرهاب، وتؤكد أن إنجاح المسار الديمقراطي لن يكتمل إلا إذا تم كشف كل الحقيقة في ملفات الاغتيالات السياسية والإرهاب والتسفير.
وتؤكد كل الأطراف الممضية أسفله إصرارها ومطالبتها المستمرة بضرورة كشف حقيقة الاغتيالات السياسية كاملة ومحاسبة كل المتورطين في التحريض والتخطيط والتنفيذ، كما انها تأسف لتعثر المسار القضائي في كشف حقيقة هذه الجرائم ومحاسبة كل المتورطين دون استثناء في تعاط تشوبه شبهات الصمت و التواطؤ، وتشجب ما شهدته هذه القضايا من تدخلات لعدة أطراف سياسية عملت على تحريف المسار حماية للجناة على مدى هذه السنوات مسخّرة بذلك كل مفاصل الدولة، وخالقة عديد الأجهزة الموازية التي عمّقت العمل على طمس الحقيقة.
وتجدد التنسيقية تضامنها مع عائلة الشهيد شكري بلعيد وكل عائلات الشهداء، وتؤكد دعمها ومساندتها التامة لكل الأصوات الحرة المطالبة بكشف الحقيقة في اغتيال بلعيد، وتذكر انها تقدمت بهذا المطلب منذ 25 جويلية 2021 إلى رئيس الجمهورية على اعتبار انه لا يمكن القطع مع المنظومة السابقة دون كشف الحقيقة كاملة ومحاسبة المتورطين ودون فك الإرتباط النهائي والجذري مع كل القوى المطبعة مع الإرهاب والمتسترة عن جرائمه.
وحتى يتجدد طلب كشف الحقيقة كاملة ومحاسبة كل المتورطين والحيلولة دون النسيان، ومن اجل حق الشهيد وعائلة الشهيد، وحق كل الشعب التونسي في معرفة الحقيقة، تتوجه تنسيقية المجتمع المدني بهذا النداء لحث كل المواطنات والمواطنين الأحرار للالتحاق بالمسيرة الوطنية المطالبة بكشف الحقيقة ومحاسبة كل المتورطين في ملف الشهيد شكري بلعيد والتي تنظم يوم 6 فيفري الجاري بداية من الساعة العاشرة صباحا بساحة حقوق الإنسان بشارع محمد الخامس، كما تندد بكل محاولات التشويش على هذا الحدث بتنظيم تحركات أخرى في نفس اليوم الذي رسم في أذهان التونسيات والتونسيين وقواه الحية كيوم وطني للإحتفاء بالشهيد والمطالبة بمسائلة قتلته
الإمضاءات:
الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات
النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين
الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان
المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية
جمعية النساء التونسيات للبحث حول التنمية
جمعية بيتي
شارك رأيك