توفي مساء اليوم الأحد 6 فيفري 2022 الدكتور و الكاتب و المفكر الجريء سيد القمني عن عمر يناهز ال 75سنة. و نعت دار رؤية للنشر والتوزيع ببالغ الحزن والأسى، وفاة المغفور له بإذن الله، الدكتور سيد القمني. كما نعاه كبار الكتاب و المفكرين التونسيين معتبرين أن وفاته خسارة للأجيال القادمة.
ولد المفكر الراحل في 13 مارس 1947 بمدينة الواسطي في محافظة بني سويف، وتناولت أبحاثه ودراساته ملفات التاريخ الإسلامي، حيث تعرض لهجمات عدة بسبب أفكاره، حيث رآه البعض باحثا في التاريخ الإسلامي من وجهة نظر شيوعية، ورآه البعض الآخر جريئا في تناول أفكار الجماعات المتطرفة وتنظيمات الإسلام السياسي.
من أبرز مؤلفات القمني أهل الدين والديمقراطية، الجماعات الإسلامية رؤية من الداخل، الإسلاميات، قصة الخلق، صحوتنا لا بارك الله فيها، الأسطورة والتراث، النبي إبراهيم والتاريخ المجهول، والنسخ في الوحي وقمة الـ 17.
وفاز المفكر الراحل بجائزة الدولة المصرية التقديرية في العلوم الاجتماعية لعام 2009، الأمر الذي لم يلق ترحاب الإسلاميين، فرفع الداعية الإسلامي يوسف البدري دعوى قضائية ضد وزير الثقافة آنذاك فاروق حسني، وشيخ الأزهر، معتبرًا أن الجائزة إهدار للمال العام، وأنها منحت لشخصية تسيء للذات الإلهية والدين الإسلامي.
وخاض القمني معركة مع الأزهر بعد آرائه التي تناولها في كتابه الله، ما دفع الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وفي أول مهامه عقب توليه مشيخة الأزهر بتقديم مذكرة إلى القضاء الإداري بتفنيد آراء القمني، حيث طالبت المذكرة بمنع القمني من أي جوائز تكريم، كما طالبت بمنع تداول كتبه في أي مكتبة.
ووقتها طالبت الدكتورة ايزيس ابنة سيد القمني النائب العام المصري بحماية والدها بعد الهجوم الذي شنته ضده جبهة علماء الأزهر في بيان رسمي يحمل توقيع رئيسها الدكتور يحيى إسماعيل، وهي الجبهة التي سبق وأن تسببت في مقتل المفكر الراحل فرج فودة.
شارك رأيك