نشرت الكاتبة التونسية ألفة يوسف على صفحتها الفايسبوك التدوينة التالية التي علقت فيها على مأساة الطفل المغربي ريان التي هزت الرأي العام العربي و العالمي خلال الخمسة أيام الأخيرة وانتهت
حكاية الطفل ريان أثارت في ذاكرتي حكاية لم أنسها قط، حكاية الطفل الفريدو الإيطالي الذي توفي داخل جب منذ زهاء الأربعين سنة.
كنت سنتها يافعة، وكان خوفي من الأماكن الضيقة أبرز فوبيا في حياتي، وما يزال…
أذكر حزني العميق على رحيل ألفريدو الصغير، ولا سيما على معاناته قبل الرحيل، ومن يومها شرعت أطرح السؤال الجوهري العميق: لماذا الوجع؟ لماذا العذاب؟ لا سيما لأطفال لم يبلغوا بعد سن الرشد…
وكان ذلك منطلق الرحلة التي بلغت فيها اليوم حد الإيمان بأن كل ما يجري يجب أن يجري… وبان حكمة الله/الكون/الحياة/الأصل ليست مجال نقاش، وبأن العدالة المطلقة لا يمكن أن تستند إلا إلى أفعال ارتكبناها طيلة حيواتنا الآخرى قبل أن نموت فتحيا ونموت فنحيا…
طبعا، ليس الجسد من يحيا مجددا، ولا النفس، وإنما الروح هي التي تواصل رحلتها من نفس إلى نفس حتى تلتحم بالنفس المطيعة، وتبلغ في آخر الطريق الاتحاد بالمطلق… أو ما يسميه البعض الجنة الكبرى…
شارك رأيك