على اثر اعلان مجلس الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري، في جلسته المنعقدة بتاريخ 07 فيفري 2022، إيقاف برنامج “هل تجرؤ؟” الذي يتم بثه على القناة التلفزية الخاصة “قرطاج +” بصفة نهائية، وذلك للخرق الجسيم الذي تضمنته حلقة 30 جانفي 2022 من البرنامج والذي تمثل في المس من كرامة الإنسان وشرفه وحياته الخاصة، رد الاعلامي سمير الوافي، صاحب البرنامج المعني، بما يلي عبر صفحته الاجتماعية بالفاسيبوك:
“إيقاف البرامج وتسليط الخطايا ومزيد تفليس المؤسسات الإعلامية…ولعب دور ” بوليس الأخلاق ” بمقاييس داعشية متزمتة…هذا هو الدور الذي تقوم به الهايكا المنتهية الصلوحية مقابل الأجور والإمتيازات الضخمة التي ينالها أعضائها…أجور كبيرة وسيارات وسواق وبنزين ومنح على حساب المال…للرقابة على تصريحات الضيوف وتأويلها أخلاقويا حتى التي لا علاقة لها بالأعراض مثل تصريح صلاح مصباح الذي جرمته الهايكا…حتى أصبح هيئة متسلطة ومتغطرسة ومتخلية عن دورها الأساسي…وهو التعديل والتنظيم والمساعدة على الإصلاح…وليس الصنصرة والرقابة والتأويل المتزمت الذي لا يختلف عن تأويل داعش…!!!
كم من برنامج تلفزي في القنوات العربية والعالمية المحترفة وردت فيه تصريحات عن تعامل فنانات مع مخابرات وتجنيدهن في عمليات جوسسة أو للإيقاع بخصوم ومعارضين سياسيين !؟؟…كم من شريط وثائقي تناول ذلك !؟؟…كم من كتاب تحدث عن ذلك !؟؟…كم من فنانة تورطت في عمليات مخابراتية أو جاسوسية أو سياسية…سعاد
حسني…إسمهان…برلنتي عبد الحميد…مارلين مونرو…وغيرهن !؟؟…كم من كتاب أو فيلم أو وثائقي أو كتاب تحدث عن الحياة الخلفية للسياسيين والنجوم وتأثيرها على قراراتهم !؟؟
قرار الهايكا بإيقاف برنامج ” هل تجرؤ ؟ ” في هذا الظرف…هو قرار جائر وظالم ومتعسف…لعبت فيه دور ” بوليس الآداب “…ففي المستقبل عندما يتحدث ضيف عن تورط شخص في عملية مخابراتية ضد معارض سياسي او غيره…يجب أن نصنصر كلامه…ليس تعاطفا مع المعارض السياسي الضحية الحقيقي…بل للتستر على ما ارتكبه ذلك الشخص وحجب المعلومة عن المشاهد…نعم هذا ما اصبحت تقوم به الهايكا…مسلطة سيفها الأخلاقوي على مؤسسات إعلامية في أزمة كبيرة…أغلب العاملين فيها مضربين وبلا أجور…بينما أعضاء الهايكا ينعمون بالامتيازات والأجور الخيالية من المال العام…!!!
وتدعي الهايكا تطبيق القانون…وهي خارجة عن القانون بعد أن تجاوزت مدة صلوحيتها وشرعيتها…وإن كانت قد أوقفت برنامجا متوقفا أصلا قبل قرارها…وكنا أعلننا عن تغيير مضمونه مسبقا لدواع إنتاجية…فإننا من حيث المبدأ سنستأنف قرار الهايكا…على أمل رفع المظلمة وإلغاء القرار حتى إن لم نواصل إنتاج البرنامج ومررنا إلى غيره كما هو مبرمج…!!!
الآن إقتنعت نهائيا أن ” الصراحة موش راحة ” هو العنوان الأفضل والأنسب لبرنامجي القادم…وسيبدأ قريبا جدا…!!!”.
شارك رأيك