الكاتبة و الجامعية ألفة يوسف تتعرض اليوم و بكل أسف الى مشكلة هجرة طالباتها و طلبتها على حد سواء و تقول أن رغم فرحها برحيل الاخوان فهي تبقى حذرة من الآتي، وفق التدوينة التي نشرتها على صفحتها الرسمية بالفايسبوك و جاء فيها ما يلي:
“لا يمرّ أسبوع دون أن يتّصل بي واحد من طلبتي (طالباتي) الّسابقين والسّابقات، يعلمني أنّه(ا) سيغادر (تغادر) البلاد…
كثير منهم ومنهنّ بذلوا وبذلن جهودا كبيرة قبل قرار الهجرة، والعبارات التي تتكرّر هي:
-ليس هناك أيّ وضوح في المستقبل…
-اليوميّ مرهق ومؤذ نفسيّا وعصبيّا…
-الآفاق رحبة خارج تونس، منعدمة فيها…
لا يمكن أن ألوم أيّ شخص يغادر تونس اليوم، لا فقط لأنّ لكل إنسان الحق في أن يختار حياة كريمة له، ولا فقط لأنّي لا أسمح لنفسي بأن أحكم على سواي من منطلق تجربة خاصّة…لكن خصوصا لأنّ الأوضاع بلغت درجة عظمى من التّداخل والهشاشة والخلط وانعدام الثّقة…
أعترف اليوم أني لا أفهم شيئا ممّا يدور في تونس…بقدر فرحي لرحيل الإخوان، أبقى حذرة من الآتي…والحذر لا يعني الرّفض، لكنّه يعني الحذر…
عندما تتّضح الرّؤية يبقى لكلّ حادث حديث…والتّاريخ دروس وعبر…”.
شارك رأيك