في تدوينة نشرها مساء اليوم الاثنين 14 فيفري 2022 على صفحته الشخصية بالفايسبوك، عبر الاستاذ المحامي فتحي الجموسي عن رأيه حول الرافضين لحل المجلس الأعلى للقضاء. و قدم التفسير التالي:
“هات نفركوا الرمانة:
المتباكون على المجلس الاعلى للقضاء المنحل و المنددون بالمجلس المؤقت سؤالي لكم هل كان القضاء فعلا مستقل في ظل المجلس المنحل ؟
ألم يكن قضاء تعليمات من الأحزاب و اللوبيات؟
ألم تكن الدوائر الاستثنائية تشكل في ظل هذا المجلس “المستقل” لإدانة بريئ و لتبرئة مجرم أو فاسد؟
ألم يكن فاسدا مثل الطيب راشد يترأس أعلى محكمة تونسية؟
ألم يكن من حضن و حمى وتستر على الارهاب مثل البشير العكرمي مرشحا لترأس المجلس المنحل؟
سؤالي لبعض الزميلات و الزملاء المنددين بقرار اخراج المحامين من تركيبة المجلس المؤقت، ماذا حققت المحاماة من مكاسب للمحامين حين مثلنا بعض الزملاء بالمجلس المنحل؟
ألم تزد وضعيتنا تعاسة و ظروف عملنا قساوة؟
أنتم تعلمون جيدا أن المجلس المؤقت لن يدوم وجوده أكثر من ثماني اشهر و ان مهمته الرئيسية ستنحصر في النظر في مسائل التاديب و اجراء حركة نقل القضاة فماذا يفعل المحامون داخل مجلس مثل هذا؟
لماذا تصرون على إقحامنا في مسائل لا تعنينا؟
الحقيقة أيتها الزميلات و الزملاء وايتها الحقوقيات و الحقوقيين المنددون و المستنكرون أن لا احد منكم تعنيه مسألة استقلالية القضاء لا من بعيد و لا من قريب لسبب بسيط وهو كونكم أنتم غير مستقلين ولا حتى أحرار فأنتم تغلغلت داخلكم الايديولوجيا المقيتة والتحزب اللعين الذي جعلكم تغلبون مصالح احزابكم على مصالح وطنكم فأنتم إما تابعين لأحزاب بعينها لطالما حكمت عبر تركيع القضاء و توظيفه لمصالحها على حساب هذا الوطن الجريح و إما أنكم تعملون خماسة بمقابل مادي أو مصلحي لدى كهنة المعبد الأزرق حتى و إن كنتم من اقصى اليسار”.
شارك رأيك