أشرف السيد عثمان الجرندي، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج مساء اليوم بالقاعة الشرفية لمطار تونس قرطاج الدولي على مراسم تأبين المغفور لها بإذن الله الزميلة، ندى المسلماني بن ناصر التي وافاها الأجل المحتوم يوم السبت 13 فيفري 2022.
وجرت المراسم بحضور أسرة الفقيدة وإطارات من رئاسة الجمهورية وحشد من زملائها من إطارات وأعوان وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج.
وتقدم الوزير بأحر التعازي الى أسرة الفقيدة والعائلة الدبلوماسية، سائلا الله العلي القدير ان يتغمدها بواسع رحمته ويرزق اهلها وذويها جميل الصبر والسلوان.
وفي كلمته أثنى الوزير على ما كانت تتمتع به الفقيدة من رفعة خلق وأخلاق وكفاءة مهنية عالية مبرزا أنها كانت مثالا رائعا للمرأة التونسية التي لا تدخر جهدا من أجل إشعاع تونس وإعلاء رايتها.
و أعرب الوزير باسمه الخاص ونيابة عن جميع إطارات وأعوان الوزارة عن بالغ الشكر والتقدير لسيادة رئيس الجمهورية قيس سعيد على ما أذن به من إجراءات لمساندة أسرة الفقيدة في مصابها الجلل ولضمان مستقبل أبنائها وتهيئة أفضل الظروف لذلك.
كما أعلن عن قرار سيادة الرئيس منح الفقيدة الوسام الوطـني للاستحقاق من الصنف الثالث في القطاع الدبلوماسي.
هذا وقد توفيت الفقيدة بباريس حيث كانت تشغل خطة وزير مفوض بسفارة تونس بباريس. كما عملت قبل ذلك مستشارة بكل من سفارة تونس ببرازيليا وبروكسيل. وتقلدت مهاما عديدة بالإدارة المركزية بالوزارة منذ التحاقها بالسلك الدبلوماسي سنة 1999.
رحم الله الفقيدة وأسكنها فراديس جنانه وإنا لله وإنا إليه راجعون.
وفي ما يلي النص الكامل لكلمة التأبين:
“بقلوبٍ خاشعة ونفوسٍ ذاكرة يغمرُها الرضا بقضاء الله وقدره، نقفُ اليوم، لنودّع إحدى الكفاءات التي تفخر بها الدبلوماسية التونسية، الأخت والزميلة المغفور لها بإذن الله تعالى ندى المسلماني بن ناصر، التي غادرتنا يوم السبت إلى جوار الرفيق الأعلى.
ونسأل الله تعالى أن يتغمّدها بواسع رحمته ويرزق أهلَها وذويها وأصدقاءها وعائلتها الدبلوماسية الموسعة جميل الصبر والسلوان.
لقد كانت الفقيدة مثالا في رفعة الخُلُق والأخلاق، وتركت أثرا طيّبا في نفوس كل من عمل وتعامل معها.
وقد بر هنت على كفاءة عالية في العمل وفي الأداء سواء بالإدارة المركزية أو في بعثاتنا بالخارج.
وهي، بالرغم من معاناتها اليومية مع المرض إلا أنها واصلت مهامها بكل اقتدرٍ وتفاني وكانت مثالا رائعا للمرأة التونسية التي لا تدخر جهدا من أجل إشعاعِ تونس وإعلاءِ رايتها.
رحلت ندى إلى عالم أفضل، وتركت أسرة كريمة نشدّ اليوم في مصابها على أزرها ونقول لأبنائها : أنتم أبناؤنا وأبناء هذا الوطن.
قد تَعجَز الكلماتُ أحيانا عن المواساة، ولا يسعنا إلاّ أن نرجو الله تعالى أن يمدّكم بالصبر الجميل حتى تواصلوا مشوار حياتكم بكل ثقة وأمان.
و اسمحوا لي باسمي الخاص وبالنيابة عنكم جميعا أن أتوجه إلى سيادة رئيس الجمهورية، قيس سعيد، ببالغ الشكر وعميق التقدير. حيث أذن سيادته باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لفائدة أسرة الفقيدة وأبنائها لمعاضدتهم في هذه المحنة وضمان مستقبلهم في حياة كريمة.
كما قرر سيادته منح الفقيدة الوسام الوطـني للاستحقاق من الصنف الثالث في القطاع الدبلوماسي.
الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر،
رحم الله فقيدتنا وأسكنها فراديس جنانه وإنا لله وإنا إليه راجعون.
الفاتحة على روحها الزكية”.
شارك رأيك