البنك الدولي للإنشاء والتعمير مستعد لدعم وزارة العدل التونسية في مجالات إصلاح القضاء في مجال تسوية النزاعات التجارية و تعزيز قدرات القضاة و الخبراء و تشجيع جميع المبادرات الرامية إلى تعميم الدوائر التجارية بالمحاكم أو المبادرة بتركيز محكمة تجارية مختصة كدافع إضافي للاستثمار في تونس.
استقبلت وزيرة العدل السيدة ليلى جفال بعد ظهر اليوم وفدا عن البنك الدولي للإنشاء والتعمير في إطار الزيارة التي يؤديها إلى تونس خلال الفترة الممتدة من 14 إلى 18 فيفري 2022.
وقد مثّل اللقاء مناسبة للتباحث بخصوص عدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك وخاصة ما اتصل منها بالتشريع في القطاع البنكي و بالديون غير القابلة للاستخلاص، حيث تمّ التأكيد على ضرورة العمل على مزيد تطوير المنظومة التشريعية والقانونية المنظمة لمجال المال والأعمال.
و أكد ممثلو البنك الدولي حرصهم على مواصلة دعم الاقتصاد التونسي، معربين عن استعداد البنك لدعم الوزارة في مجالات الإصلاح ذات العلاقة بوضع نظام متكامل لمواجهة تعثر القروض و تقديم الخبرات في مجال تطوير الإجراءات الخاصة بتسوية النزاعات في المجال، فضلا عن تعزيز قدرات القضاة و الخبراء و تشجيع جميع المبادرات الرامية إلى تعميم الدوائر التجارية بالمحاكم أو المبادرة بتركيز محكمة تجارية مختصة كدافع إضافي للاستثمار في تونس.
ومن جانبها أكدت وزيرة العدل على أهمية دعم فرص التعاون و التشاور في كل ما يتعلق بالنصوص القانونية ومنظومة التشريع والاستفادة من التجارب المقارنة الناجحة بما يخدم مصلحة الاقتصاد الوطني ويدعم فرص الاستثمار بصفة أنجع، خاصة عن طريق دعم المؤسسات الصغرى والمتوسطة التي شهدت العديد منها تراجعا هاما في أنشطتها نتيجة جائحة كوفيد 19، بما يتطلب مزيد الاهتمام بوضعياتها وإعطائها الأولوية التي تستحقها، ملاحظة أن الوزارة بصدد التسريع في إنجاز المشاريع المتعلقة برقمنة العدالة وتطوير المنظومة الإحصائية بما يساعد على تحقيق الإصلاحات المرجوة خاصة في مادة الإجراءات الجماعية في أقرب الآجال.
شارك رأيك