أشرفت وزيرة الشؤون الثقافية الدكتورة حياة قطاط القرمازي الجمعة 18 فيفري 2022 بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي، بحضور وزيرة المالية السيدة سهام بوغديري نمصية والسيد مراد حسين مدير عام الأمن العمومي ممثل وزير الداخلية على افتتاح معرض القطع الأثرية المحجوزة والمسترجعة بعنوان “تراثنا ثروة لا تقدر بثمن”.
ويقام هذا المعرض، الذي يتواصل الى غاية 6 مارس 2022، في إطار سلسلة من المعارض المؤقتة التي يحرص المعهد الوطني للتراث على إقامتها لنشر الوعية بأهمية التراث الوطني.
وحضر الافتتاح المديرة العامة الجديدة للديوانة التونسية السيدة نجاة الجوادي ووالي تونس السيد كمال الفقيه ورئيسة بلدية تونس السيدة سعاد عبد الرحيم بالإضافة إلى عدد من إطارات وزارة الشؤون الثقافية.
وبهذه المناسبة ألقت وزيرة الشؤون الثقافية كلمة توجهت فيها بالشكر والامتنان لأسلاك الأمن والحرس الوطنيين والديوانة التونسية لما يبذلونه من جهود مضنية تستدعيهم أن يكونوا على يقظة دائمة لمكافحة جريمة تهريب التراث ونهبه والإتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية معتبرة أنها جريمة عابرة للحدود والقارات تجرّمها القوانين الوطنية والمعاهدات والقرارات الدولية.
كما نوّهت بالمجهودات المبذولة من قبل كلّ القائمين على تنظيم هذه التظاهرة الثقافية المتميزة ممثلين في المعهد الوطني للتراث وودادية أعوانه وموظفيه ووكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية ومسرح الأوبرا بمدينة الثقافة.
وأشارت إلى أنّ اختيار “تراثنا ثروة لا تقدّر بثمن” كعنوان للمعرض يؤكّد المكانة المهمّة التي توليها وزارة الشؤون الثقافية في استراتيجيتها السياسية لقطاع التراث محافظة وصيانة وتثمينا وتقديما، وذلك باعتباره مقوّما رئيسيا لهويتنا الوطنية وشاهدا على مختلف الحضارات التي تعاقبت على بلادنا ورافدا من روافد التنمية الاقتصادية.
ويضمّ المعرض 374 قطعة تم اختيارها من جملة 40000 قطعة تم استرجاعها أو حجزها في إطار عمل المعهد الوطني للتراث بين سنتي 2012 و2019 كما يحتوي على قطع أثرية من الفترة البونية حتى التاريخ المعاصر وقد تم تقسيم هذه القطع إلى 4 محاور تجسّد:
-الحياة اليومية
-التحف الفنية
-المنحوتات والعناصر المعمارية والزّخرفية
المعتقدات والأديان.
وإثر الكلمة الافتتاحية تمّ تكريم ثلة من الإطارات في سلك الأمن الوطني والحرس الوطني والديوانة التونسية وممثلين عن المعهد الوطني للتراث ووكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية.
شارك رأيك