في تعليقه على “القعدة” بتاريخ 17 فيفري الجاري في مقر حراك “مواطنون ضد الانقلاب ” و الذي أكد فيها راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الاسلامية أن البرلمان عائد لا محالة أحب من أحب و كره من كره، نشر رافع الطبيب الكاتب و استاذ العلوم الجيوسياسية و العلاقات الدولية ما يلي على حسابه الخاص بالفايسبوك:
“الانثروپولوجيا السياسية … وغنوشي البهيم !
في لقائه بخدمه وعبيده من سقط المتاع، صرح الغنوشي ان انتخاب قيس سعيد كان خطأ وجريمة لانه غير مؤهل للمنصب.
الغنوشي غبي وجاهل ولم يطلع على كتابات الباحثين في. مجال الانثروپولوجيا السياسية والذين اكدوا ان اهم راسمال في مجتمعاتنا هو الراسمال الرمزي. فقيس سعيد بنى اساطيره المؤسسة على الزهد والاخلاق ونظافة الكف … اي على الاخلاق التي انتظرها الناس من قادة النهضة قبل ان يكتشفوا كذبهم ونهمهم وحبهم للمال حبا جما.
صورة الاستاذ المتعفف احالت الناس الى تمثل “الاب الثقة الحامي”
La représentation du patriarche sécurisant et protecteur.
لذا، نجح في الاستحواذ على القيمة الرمزية التي اضاعها الاخوان وهزم الشخصية التي امتدحها الغنوشي لانها حاولت تسويق صورة رجل الاعمال الناجح على شاكلة “الصبيان. الذهبيين” اسياد المال والاعمال
Golden boys, magnats des finances
الغنوشي فقد البوصلة واقتنع انه انتهى شعبيا ولم يبق له سوى اعتلاء دبابة اجنبية لدخول قرطاج … لكنها لن تأتي ابدا. شخصيا، كنت اعلم انه تافه، لكن اكتشفت انه بهيم بكل رمزية التوصيف … فبعد عقد كامل من الحكم، لم يفهم الدرس”.
و للتذكير، في إجتماع الخميس 17 فيفري 2022، في مقر حراك “مواطنون ضد الإنقلاب” الذي ضم عددا من السياسيين المعارضين للرئيس قيس سعيد، أكد رئيس مجلس النواب المجمد راشد الغنوشي أن البرلمان عائد لا محالة أحب من أحب و كره من كره.
و إعتبر الغنوشي أن قيس سعيد أضاع الثروة التي تحصل عليها يوم 25 جويلية و هو ما يدل أنه يفتقد للحكمة و اتهمه بإيصال البلاد إلى الإفلاس و مذكرا أن النهضة قد منحته في الإنتخابات الرئاسية حوالي 500 ألف أو 600 ألف صوت، معتبرا أن هذا خطأ فادح متسائلا “كيف إنتخبناه؟ ربي يغفرلنا، لقد تم إغواؤنا”.
و يضيف الغنوشي، اكثر شخصية مكروهة من الشعب التونسي، أن سعيد لا مستقبل له و ما يقوم به هو نوع من الطغيان قائلا ” من الواضح أنه يتجه قدما نحو الإستيلاء على السلط و يرغب في إلغاء 10 سنوات من الثورة و المؤسسات و السلطات”.
شارك رأيك