الرئيسية » الإتحاد التونسي للفلاحة يعلن عن مشروع ” احداث مجلس أعلى للسيادة الغذائية “

الإتحاد التونسي للفلاحة يعلن عن مشروع ” احداث مجلس أعلى للسيادة الغذائية “

الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري وهو يتابع مبادرة رئيس الجمهورية بفتح ملفات ذات علاقة بقطاع الفلاحة ومسالك التوزيع يهمه بان المنظمة الفلاحية خاضت معارك على امتداد السنوات الماضية من اجل الدفاع عن حقوق الفلاحين والبحارة والتصدي للوبيات التوريد وعصابات المحتكرين والمضاربين الذين يجرمون في حق الوطن ويتاجرون بعرق الفلاح وقوت المواطن.

وحملت كل الحكومات وكل البرلمانات – دون استثناء – مسؤولية الوضع المتردي الذي بلغته الفلاحة ويعتبر ان غياب القرار السياسي الشجاع والوطني كان احد اهم العقبات امام معالجة مشاكل الفلاحة التونسية

وقال الاتحاد في بيان له بانه قد رفع منذ مؤتمره الأخير سنة 2018 شعار ” الفلاحة هي الحل “وهو يجدد التذكير بهذا الشعار حتى يكون منطلقا لوضع منوال تنمية جديد يقطع مع الماضي وتكون الفلاحة أحد عناوينه ومرتكزاته الكبرى باعتبار ان اراء الخبراء ونتائج الدراسات المختصة وطنيا ودوليا فيها تقريبا اجماع على ان الفلاحة في تونس تتوفر على إمكانيات وفرص تجعلها قادرة على ان تكون أحد الحلول المفاتيح لمعالجة الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية وانقاذ المالية العمومية.

واشار الى تعرضه في عديد المناسبات الى الإقصاء المتعمد من اللجنة الوطنية للتوريد نظرا لمواقفه الرافضة لتوريد المنتوجات الفلاحية وقناعته بان التوريد يمثل عدوا للاقتصاد الوطني وغطاء للفساد ومدخلا لضرب الفلاح التونسي
وهو يدعو الى الغاء هذ الاقصاء ويطالب بحقه في ان يكون عضوا قارا في اللجنة الوطنية للتوريد وشريكا فعليا في اتخاذ قراراتها.

واوضح للراي العام وعلى الخصوص المستهلك التونسي ان ارتفاع أسعار المنتوجات الفلاحية والبحرية لا يتحمل مسؤوليتها الفلاح الذي يعتبر – على غرار المواطن كذلك – ضحية لسيطرة لوبيات نافذة على مسالك التوزيع وتراخي هياكل المراقبة في تطبيق القانون.

و نبه الى ان حالة الفراغ التسييري في وزارة الفلاحة تستدعي بصفة مستعجلة تكليف وزير للإشراف على هذه الوزارة خاصة ونحن على أبواب الموسم الجديد للزراعات الكبرى ولا زالت الرؤية لدى الفلاحين غامضة وغائبة تماما حول استعدادات الوزارة للموسم من ناحية التمويل والبذور والاسمدة.

كما اعتبر انه في حال لم تتراجع وزارة الصناعة عن الزيادات الأخيرة في أسعار الأسمدة الفلاحية فهي تتحمل تبعات هذا القرار الذي لا يعد سوى محاولة لتحميل الفلاحين نتائج السياسات الفاشلة في إدارة ملف الفسفاط على امتداد السنوات الماضية.

ورفض الاتحاد ان يكون الفلاحون صندوق تعويض لخسائر المجمع الكيميائي .ودعا الى الغاء الزيادة في أسعار الأسمدة الفلاحية وكذلك إقرار أسعار جديدة اقل من الموسم الفارط وذلك كدعم للفلاحين الذين تعرضوا لخسائر هذه السنة بسبب تقصير الدولة في توفير الأسمدة.

كما اعلن عن تكوين هيئة فنية وطنية تضم ممثلين عن الاتحاد وخبراء اقتصاديين وقانونيين لإعداد وتقديم مشروع حول ” احداث مجلس اعلى للسيادة الغذائية ” وذلك تواصلا مع المقترح الذي تمت مناقشته بين قيادات الاتحاد والسيد قيس سعيد رئيس الجمهورية اثناء حملته الانتخابية.

المصدر: Expo Agricole

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.