أشرفت وزيرة الشؤون الثقافية الدكتورة حياة قطاط القرمازي الجمعة 4 مارس 2022 بقاعة السينما الطاهر شريعة بمدينة الثقافة “الشاذلي القليبي” على انطلاق البرنامج الوطني “حوارات ثقافية” بحضور عدد من الأطفال واليافعين ممثلين عن مجموعة من المدارس الابتدائية والإعدادية.
وتمّ خلال هذا الموعد الأول عرض فيلمي “صباط العيد” و”صابة فلوس” للمخرج أنيس الأسود عقبته حلقة حوارية قدّم خلالها الأطفال المشاركين مجموعة من الأسئلة والاستفسارات حول العديد من القضايا والمواضيع التي طرحها الفيلمين وعن قطاع السينما والتمثيل بصفة عامة..
وفي تصريح إعلامي شدّدت الدكتورة حياة قطاط القرمازي على حرص وزارة الشؤون الثقافية على تعزيز مسارات نقل المعرفة ونشرها والمساهمة من خلالها في تحسين مؤشرات التنمية المستدامة والسعي إلى تسليط الضوء على فرص بناء مجتمعات المعرفة وتحديّاتها من خلال تقويض الحوارات الثقافية واللقاءات الفكرية لتحفيز الأطفال واليافعين والشباب على مناقشة القضايا المعرفية الراهنة ومعالجتها عبر قطاع الثقافة والفنون وتشجيعهم على مزيد الاستفادة من أفضل التجارب الإبداعية والأدبية والفكرية والفنية لبلوغ عالم أفضل للأجيال القادمة.
كما أكّدت أنّ استعادة الريادة الثقافية لتونس في ظلّ التحدّيات التي يواجهها العالم العربي اليوم بعد أزمة “كورونا” العالمية إلى جانب التطرّف والإرهاب تنطلق أساسا من خلال مثل هذه اللقاءات الفكرية الحوارية مع الأطفال واليافعين بحضور المبدعين والمثقفين والفاعلين في الشأن الإبداعي في كلّ الميادين والمجالات سعيا إلى ترسيخ ممارسات الحوار الحضاري وتعزيز قيم التسامح وتأكيد حق الآخر في الاختلاف الفكري.
كما أشارت وزيرة الشؤون الثقافية ّإلى أن هذه “الحوارات الثقافية” من شأنها أن تساهم في تنمية القدرات الفكرية لدى الأطفال واليافعين والشباب وتطوير مواهبهم الإبداعية وفسح المجال لهم للاطّلاع على الانتاج الثقافي والتراثي والفني والحضاري الوطني وإدراك قيمته الإنسانية والتعرّف أكثر على جواهر الثقافة الوطنية ورموزها وأعلامها الذين ساهموا في الارتقاء بالمشهد الفكري على مدى عقود من الزمن.
وأوضحت أنّ هذا البرنامج الوطني الذي يندرج ضمن توجّهات وزارة الشؤون الثقافية يرتكز كذلك على تقديم مضامين إبداعية مناسبة وملائمة للأطفال واليافعين والشباب تساعدهم على تصحيح المفاهيم والمصطلحات المتداولة ومزيد التدريب على قيم المواطنة، مشيرة إلى أنّه من المقرّر أن يتمّ تعميم هذه الحوارات الفكرية على كلّ الجهات التونسية تكريسا لمبدأ اللامركزية الثقافية وحقّ كلّ مواطن من تمكينه في الثقافة.
“حوارات ثقافية” هو سلسلة من اللقاءات الفكرية الأسبوعية الموجّهة لفئة الأطفال واليافعين والشبان سيقع تنظيمها وفقا لروزنامة التظاهرات الثقافية والأنشطة الإبداعية ويتمّ الإعلان عنها في الإبان.
شارك رأيك