من المنتظر أن يتم مع موفي شهر مارس الجاري الإعلان عن تأسيس حزب سياسي جديد يضم قيادات سابقة من حركة النهضة، إلى جانب شخصيات مستقلة وأخرى مستقيلة من أحزاب سياسية أخرى.
وأفاد مصدر مطلع ل “أنباء تونس”، اليوم الجمعة، بأن هذا الحزب يضم قيادات بارزة من المستقيلين من حركة النهضة، على رأسهم عبد اللطيف المكي وسمير ديلو ومحمد بن سالم، إلى جانب أعضاء من كتلة الحركة بالبرلمان المجمدة أعماله على غرار جميلة الكسيكسي ونسيبة بن علي.
وحول الماهية الإيديولوجية لهذا المولود الحزبي وبرنامجه السياسي، علمت “أنباء تونس” بأنه سيجمع بين الصبغة المحافظة والمدنية في الان ذاته ولكنه لن يكون “نهضة 2” بمعنى أن هذا الحزب الجديد لن يكون نسخة من حركة النهضة لتحقيق قبول واستساغة هذا المشروع من طرف المواطنين ولاحقا الناخبين.
وسيعمل هذا الحزب الجديد على تحقيق المعادلة بين العمل السياسي والثقافي والتنموي، كما سيعمل على نصرة الحقوق والحريات، وفق المصدر.
جدير بالذكر بأن حركة النهضة قد شهدت في شهر سبتمبر 2021 استقالة جماعية عاصفة لنحو 113 قياديا.
ومن بين المستقيلين قيادات مؤسسة وبارزة ونواب في البرلمان المجمدة أعماله وأعضاء سابقين في المجلس التأسيسي وأعضاء في مجلس الشورى إضافة إلى عدد من المسؤولين الجهويين.
ووفق بيان مشترك للمستقيلين من النهضة وقتئذ، فإن قرار الاستقالة الجماعية من الحركة يأتي بسبب “تعطل الديمقراطية الداخلية وانفراد مجموعة من الموالين لرئيسها راشد الغنوشي بالقرار داخلها، مما انجر عنه قرارات وخيارات خاطئة أدت إلى تحالفات سياسية لا منطق فيها ولا مصلحة ومتناقضة مع التعهدات المقدمة للناخبين، إضافة إلى مساهمة التحالفات البرلمانية غير السليمة في مزيد ضرب مصداقية الحركة”.
- سنيا البرينصي
شارك رأيك