تمكنت تونس حتى الآن من إجلاء نسبة 75 بالمائة من رعاياها المقيمين في أوكرانيا من خلال الجسر الجوي الذي أطلقته لعمليات إجلاء التونسيين الفارين من الحرب الدائرة في أوكرانيا، وفق ما أفاد به رئيس جمعية الجالية التونسية بأوكرانيا طارق العلوي.
وذكر العلوي في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء اليوم الأحد، ان نسبة تترواح من 20 إلى 25 بالمائة من أبناء الجالية التونسية بأوكرانيا، مازالت موجودة بالأراضي الأوكرانية تحت الحصار المفروض بفعل الحرب الدائرة هناك، لافتا إلى أن عدد هؤلاء التونسيين يناهز 100 تونسي وهم يعيشون أوضاعا صعبة بسبب نقص إمدادات التموين وكذلك مخاطر القصف الحربي.
وأكد وجود صعوبات جمة في تأمين عمليات الإجلاء انطلاقا من التراب الأوكراني، لافتا إلى أن البعثات الدبلوماسية التونسية تجري اتصالات مع الجانبين الروسي والاوكراني من أجل توفير ممرات عبور إنسانية.
وشدد على أن السلطات الأوكرانية تسعى بكل وسعها إلى إجلاء الجاليات الأجنبية من أراضيها، إلا أن عدم وجود اتفاق واضح مع الطرف الروسي حول زمن ومدة وكيفية هذه العملية حال دون تأمين وصول أفراد الجاليات الأجنبية إلى المعابر الحدودية.
وذكر أن السلطات الأوكرانية انطلقت ليلة البارحة (السبت/الأحد) في فتح ممرات عبور بمدينة “ماريوبول” إلا أن حدوث قصف روسي على هذه المدينة أرغم الجانب الأوكراني على التراجع عن هذه الخطوة.
ولفت إلى أن عدد الطلبة التونسيين الذين وقع إجلاؤهم بلغ 700 طالبا، مبينا ان جمعية الجالية التونسية بأوكرانيا ستدعو في حال استمرت الحرب لمدة أطول إلى إيجاد حلول للطلبة الذين تفصلهم ثلاثة أشهر عن التخرج وذلك بإدماجهم في مؤسسات التعليم العالي في تونس.
وأشاد رئيس جمعية الجالية التونسية بأوكرانيا بمبادرة السلطات التونسية بإطلاق الجسر الجوي لإجلاء التونسيين عبر طائرات عسكرية ومدنية، معبرا عن أمله في قرب نهاية الحرب الدائرة في أوكرانيا.
- المصدر: وكالة تونس افريقيا للأنباء
شارك رأيك