“قمت اليوم بزيارة للسيد نورالدين البحيري بصفتي طبيبه الخاص لتفقد حالته الصحية وعلاجه. السيد البحيري ممتنع عن العلاج وعن الفحص والتحاليل اللازمة لمتابعة حالته الصحية التي تدهورت بشكل كبير وسريع مما جعله يصاب بالهزال والتعب الشديدين وعدم القدرة عن الوقوف والمشي لمدة تتجاوز بعض الدقائق ..
هو مصاب أيضا بنقص شديد في كمية الماء في جسمه وشحوب كبير ولا ندري شيئا عن وظائف القلب والكلى والكبد..
السيد البحيري لا يتغذى الا بالماء ويرفض تماما أي تغذية طبيعية أو طبية …
هذه الحالة تجعل حياته في خطر شديد خاصة وأنه يعاني من مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وسبق له التعرض لجلطات في المخ تطلبت إيواءه بالمستشفى ..
رفض نورالدين البحيري العلاج وتعبيره صراحة لعائلته ولأطبائه ولي شخصيا عن طلبه الملح للخروج من المستشفى يجعل الطاقم الطبي في حرج شديد ويضع السلط الصحية أمام خيار وحيد وهو مغادرته المستشفى إذ تمنع القوانين ومجلة واجبات الطبيب إحبار المريض على المكوث في المستشفى رغما عنه ..
نورالدين البحيري أمضى على ورقة يتحمل فيها مسؤولية أفعاله ويرفعها عن الأطباء ..
من حق المريض رفض العلاج ومن حقه مغادرة المستشفى وبما أنه تحت الإقامة الجبرية فيجب على من وضعه أن يتحمل مسؤوليته …
حاولت مرات عديدة بصفتي طبيبه الخاص إقناع السيد نورالدين بفك إضرابه الوحشي عن الطعام والدواء لما يمثله من خطر على حياته ولكنه رفض ذلك مطالبا بإطلاق سراحه..
حياة نورالدين البحيري في خطر شديد ولن يستطيع الصمود لأيام قادمة لذلك أطالب السلط الصحية بتلبية طلبه بإخراجه من المستشفى وتحمل من آواه بالمستشفى لمسؤوليته بإيجاد حل لحالته المتدهورة المشرفة على الهلاك…
حياة نورالدين في خطر شديد
تونس في 6 مارس 2022″.
شارك رأيك