كتب الوزير السابق و النائب عن البرلمان المجمدة أشغاله المبروك كرشيد عن ملحمة بن قردان في ذكراها السادسة. و في ما يلي سلة من التساؤلات لتي حيرت مضجعه، نشرها مساء اليوم الاثنين على صفحات الفابسبوك :
“فى مثل هذا اليوم من سنة 2016 استيقظت مدينة بن قردان على الهجوم الارهابي الاعنف الذي وقع على تونس .
كان المجرمون يستهدفون الجنوب التونسي ويعتقدون انه جاهز لحكمهم بعد ان صوروا لهم ان ذلك متاحا ،فتسللوا بمساعدة قوى الظلام الى المدينة الآمنة فقتلوا النيام _والأطفال وسيروا الدوريات الأمنية وهتفوا بمكبرات الصوت للاتحاق المواطنين بهم .
غير ان احرار المدينة من أمن وجيش ومواطنين سفهوا احلامهم ودحروهم وقتلوا منهم وأسروا.
بعد مضى ستة سنوات هل عرفنا حقيقة ما وقع ؟
الم يكن هذا العدوان يستهدف الامن الوطني وهو اعتداء خارجى مر عبر الحدود ،فلماذا لم يتعهد به القضاء العسكري وتخلى عنه لفائدة محاكم الارهاب ؟
من ساعد هؤولاء الارهابين على الدخول والتخفى مدة تجاوزت الشهر لبعضهم؟ وكيف تسنى لهم الدخول عبر الشريط العازل بسيارات مجهزة واسلحة متطورة .؟
من طمر السلاح بالجنوب بمدنين ووادي فسي وقبلي ،هل كانوا يعدون العدة لهذا الاعتداء الصارخ منذ مدة طويلة ؟
هل كانوا وحدهم ام هناك من حمى السلاح واخفاه وحرس المخازن ؟ بعض الذين تم القاء القبض عليهم وبحوزتهم مخازن السلاح لم يمضوا الا اياما قليلة وتم إطلاق سراحهم .
هل عرفنا الحقيقة كاملة بعد فى اخطر ملفات الارهاب فى العشرية السوداء له .لا أعتقد .
المدينة التي قاومت الغزاة المتامرون من الداخل والخارج لم تلقى كامل حضها ولم تتحول بقرار سياسي الى رمز كامل لمقاومة الارهاب وحتى القرار الذي اتخذ سنة 2018 فى جعل يوم 7 مارس يوما وطنيا لمقاومة الارهاب لم يفعل ولم يصدر بالرائد الرسمى الى اليوم .
القرارات المتخذة لفائدة ولاية مدنين وبن قردان تحديدا لم ترى تقدما منذ سنة 2018 .واحلام التنمية تبخرت او تكاد .
مع كل ذلك يبقى هذا اليوم مفخرة فى تاريخ تونس والعالم وتبقى مدينة بن قردان رمزا للمقاومة وسيظل شهداءها الأبرار من مدنين وامنين هم الاخيار مهما غمدوا حقهم.
شارك رأيك