أشرفت وزيرة الشؤون الثقافية الدكتورة حياة قطاط القرمازي مساء اليوم الجمعة 11 مارس 2022 بشارع الحبيب بورڨيبة على فعاليات افتتاح الدورة العاشرة لمعرض مدينة تونس للكتاب بحضور والي تونس السيد كمال الفقي وشيخة مدينة تونس السيدة سعاد عبد الرحيم.
وينتظم هذا الحدث الثقافي في الفترة الفاصلة بين 11 و31 مارس 2022، وهو من تنظيم المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بتونس بالتعاون مع كل من بلدية تونس والمكتبة الجهوية بتونس واتحاد الناشرين التونسيين.
وفي مستهلّ كلمة ألقتها بالمناسبة، ثمّنت وزيرة الشؤون الثقافية مثل هذه التظاهرات الأدبية التي أصبحت من تقاليدِ الأنشطةِ الفكريـة والثقافيةِ بالعاصمةِ والتي تميزت بالخروج من الفضاءاتِ المغلقةِ لتُحرّكَ السّواكنَ وتجعل من شارع الحبيب بورقيبة قِبلةً لهواةِ الكتابِ وكُلِّ شغوفٍ بالمطالعة والفكر والفنّ، مؤكدة على دعم وزارة الشؤون الثقافية لهذا النشاط الذي يتجلّى في انجازه البُعدُ التّشاركيُّ مُمَثّلاً في تَنافُذِ المؤسسةِ الثقافية العمومية والسّلطِ المحلية مع الجمعيات الثقافية الخاصة ومُكوّناتِ المجتمع المدني ارتقاءً بشأن الكتاب واحتفاءً بالكُتّاب وترغيبًا في المطالعة التي تبقى الحاملَ الرئيسي للفكر المستنيرِ والفن و بناء العقول السليمة.
وأشارت الوزيرة في السياق ذاته للصعوبات التي يواجهها الكتابُ الورقيُّ إزاء تَطوُّرِ وسائلِ الاتصالِ المعاصرةِ و المحاملِ الرقميّة.
كما أشادت الدكتورة حياة قطاط القرمازي، في سياق متّصل، باحتفاء هذه التظاهرة بأدبائنا المميّزين والمتوّجين دوليّا أو “حاصدي الجوائز” إلى جانب تَنَوُّعِ الورشات في مختلف الفنون وبمشاركة نوادي الاختصاص في المكتبات العمومية ودُور الثقافة وانتهاءً بالعروض المسرحية والفرجوية التنشيطية الفنية.. ليكون هذا الحدث مَشْهَدِيَّةُ احتفاليّةً مُبْهِجَةً للكتاب.
واعتبرت وزيرة الشؤون الثقافية أن رِفْقَةُ الكتابِ خيرَ صُحبةٍ بها تُقاسُ دَرجةُ تَحضُّرِ الشُّعوبِ وإنتاج المعرفة وبناءِ عقولٍ مُتنوِّرةٍ تقطع مع الغُلُوِّ و التطرّف والعنف، فبلادنا في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخها أَحوجُ أكثر من أيّ وقت مضى إلى أن نُنزِّلَ الثقافةَ عموما والكِتَابَ و المطالعةَ بالخصوص المنزلةَ التي تستحق محرّكا من محركات التنمية والدّفعِ الاقتصاديِّ ومُحصِّنًا من الانغلاق و التطرف.
من جهته أكد والي تونس السيد كمال الفقي على أهمية معرض مدينة تونس للكتاب الذي يترجم فعليا ثقافة القرب من المواطن التونسي ويسعى للنهوض بالكتاب من خلال مشاركة ثمانين دار نشر تونسية.
وقد احتوت فعاليات الافتتاح على عدد هام من الفقرات منها تكريم بيت الشعر القيرواني الذي تديره الشاعرة جميلة الماجري ومديري تحرير مجلة الحياة الثقافية وسفراء الأدب التونسي الحائزين على جوائز دولية وهم على التوالي الناشر ناجي مرزوق عن تشريفه للمعارض الدولية والمحلية، الكاتب خليل قويعة المتحصل على جائزة الشيخ زايد عن كتابه “مسار التحديث في الفنون التشكيلية” والكاتب الهادي التيمومي المتحصل على جائزة الشيخ زايد عن رواية “قيامة الحشاشين” والكاتب محمد عيسى المؤدب المتحصل على جائزة معرض تونس الدولي للكتاب عن رواية ” حمام الذهب” والشاعر السيد التوي المتحصل أيضا على جائزة معرض تونس للكتاب عن مجموعته الشعرية “الربيع ليس صدفة” والكاتب ميزاني البناني المتحصل على جائزة الشيخ زايد لأدب الطفل عن رواية “رحلة فنان”.
كما بادرت الهيئة المنظمة للمعرض تكريم الفائزين في المسابقة الجهوية لأوفى المطالعين لسنة 2021.
وللتذكير فإنه تتواصل فعاليات معرض مدينة تونس إلى موفىّ شهر مارس ويقترح جملة من الفقرات والمواعيد من خلال خيمة اللقاءات الأدبيّة ومجموعة من عروض تنشيطية وفرجوية وورشات مختصّة وندوات فكرية واستضافات لعدد هام من المثقفين وأهل الاختصاص.
شارك رأيك