تمهيدا لنشر الرسالة، كتب الفنان التشكيلي الصاعد عباس بوخبزة ما يلي كشهادة يعتز بها من ابن جزيرته جربة: “رسالة عم الصادق بن مهني Sadok Ben Mhenni بلسم الروح كلماتك ولك عهد مثل عهدك لايقونة الثورة لينا ان لا اتنازل او اتراجع او اسامح الا اذا سامحت انت بحق لينا”:
في ما يلي رسالة الصادق بن مهني :
“المحترم والعزيز عبّاس بوخبزة !
أحبّ فيك غضبك وحنقك وتمسّكك بحقّك في أن تكون مختلفا.
وممّا يبهجني وأنا أتابع تصرّفك توثّبك واعتزازك بذاتك وبسي رزوقه وإقدامك واستهانتك البديعة بمن يخالون أنفسهم سلطة وهم مجرّد أوباش ليس إلاّ .
ومن ميزاتك الّتي تجعلني أحسّك قريبا منّي رغم فارق السّنّ أنّك لا تتردّد في قول كلمة حقّ حتّى وخنجر الغدر يتطاول عليك.
نعم من حقّك أن لا ترتضي مصالحة إلاّ بعد أن يعتذر الخاسؤون . ومن حقّك أن تفضح الكاذبين الأفّاكين .
وجميل جدّا أن لا تغلبك طيبتك فتصفح على السّفلة.
وكم في ردّ فعلك العفويّ والصّادق من شهامة وتصدّ نحتاجهما.
وكم في إبداعك من لطف وتحدّ غلبتهما النّدرة وتهافت عليهما الغدّارون والسّفهاء والطّمّاعون.
وكم في فنّك من معان بهيّة وشمس سخيّة وتوق للأبهى وتمسّك بالحلم البديع.
عبّاس الغالي !
لست وحدك .
أدرك أنّك ستكون كما أنت حتّى لو كنت وحدك .
لكنّك لست وحدك ولن تكون وحدك .
وجدارياتك ليست وحدها .
وغضبك ليس وحده .
وحنقك من حنق كثيرين لم يعودوا يقبلون تعدّي الأدعياء وخدّامهم المتسلّقين .
فلتمض ، عبّاس ، تدفعك الرّيح الطيّبة ولتعبس في وجوههم مبتسما ولتظهر لهم لامبالاتك بأبّهتهم الكاذبة .
ولتعط بألوانك ألوانا أزهى لتونسنا الرّائعة”.
شارك رأيك