في إطار ترؤسه لأشغال الدورة الاستثنائية الأربعين للندوة الوزارية للفرنكوفونية المنعقدة بباريس اليوم الأربعاء 16 مارس 2022، افتتح السيد عثمان الجرندي، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج الندوة بكلمة أكد فيها على الأهمية التي تكتسيها الدورة الحالية بالنظر إلى المسائل المدرجة على جدول أعمالها والتي تعكس دقة المرحلة الدولية الراهنة لا سيما في ظل تداعيات جائحة كوفيد-19 وما خلفته من تراجع في النمو الاقتصادي والاجتماعي، إضافة إلى الأزمة الروسية الأوكرانية بمختلف أبعادها.
وفي هذا السياق أبرز السيد الوزير أن حفظ الامن والسلم الدوليين يستدعي استجابة شاملة لمختلف التحديات الماثلة بما في ذلك مكافحة الارهاب والتطرف العنيف والجريمة المنظمة علاوة على ظاهرة التغير المناخي وتنامي الهجرة غير الشرعية وما تفرزه من انعكاسات انسانية وأمنية.
كما أكد على ضرورة مكافحة تدفق المعلومات المغلوطة لما تمثله من تهديد غير مسبوق على الديمقراطية عبر العالم وعلى اقتصاديات الدول واستقرار الشعوب.
وأكد السيد الوزير إيمان تونس الراسخ بترابط وتكامل قيم الأمن والسلم والديمقراطية والحوكمة الرشيدة والتنمية وحقوق الانسان وعدم قابليتها للتجزئة مشددا على ضرورة تشريك المرأة والشباب في إدارة الشأن العام وفي عملية اتخاذ القرار وعلى أهمية تكريس جميع هذه القيم لتصبح عقلية ونمط حياة.
وحول قمة الفرنكوفونية بجربة 2022 أكد السيد الوزير جاهزية تونس لاحتضانها وعزمها على إنجاح هذا الاستحقاق الهام سواء من حيث الشكل أو المضمون.
وختم الجرندي بالاعراب عن دعم تونس لجميع الجهود المبذولة لإضفاء مزيد من النجاعة على عمل المنظمة الدولية للفرنكوفونية واستعداد بلادنا للمشاركة الفاعلة في مختلف المبادرات والبرامج المعتمدة في الخصوص والعمل على إثرائها وإنجاحها.
شارك رأيك