أطلقت في تونس مؤخرا حملة توعية حول مخاطر النفايات المتأتية من الأنشطة العلاجية ذات المخاطر العالية الناتجة عن جائحة كورونا: فيما تتمثل هذه المخاطر والتأثيرات؟
بحكم الظروف الصحیة العاجلة وبسبب انتشار وباء كورونا، تفاقمت كمیة نفايات الأنشطة العلاجية، التي تتمثل في وسائل الحماية كالمعقم والكمامات التي يتم إلقائها في الفضاءات العامة ولذلك تم إطلاق حملة توعوية حول النفایات المتأتیة من الأنشطة العلاجیة ذات المخاطر العالیة (Dasri).
وتهدف هذه المبادرة إلى حسن التصرف في هذه النفايات وفهم المخاطر والتأثیرات الناتجة عن جائحة كورونا. وترتكز هذه الحملة بالأساس على تكثيف الجهود لرفع مستوى الوعي لدى المواطنين والمهنيين المشاركين فيها وتطبيق البروتوكولات اللازمة لحسن التصرف في نفايات الأنشطة العلاجية.
وقدرت النفايات الناتجة عن الأنشطة الصحية خلال جائحة كورونا بنحو “18000” طن في السنة، بما في ذلك “8000” طن تعتبر نفايات خطرة.
وفي إطار الحملة التوعوية حول مخاطر النفايات المتأتية من الأنشطة العلاجية ذات المخاطر العالية، انعقدت يوم الأربعاء 16مارس 2022 ندوة صحفية بنزل رويال سويس بتونس، بالشراكة مع وزارة البیئة ووزارة الصحة والوكالة الوطنیة للتصرف في النفایات (ANGed) والوكالة الوطنية لحماية البيئة (ANPE) مع وكالة التعاون الألماني (GIZ) من خلال مشروع ProtecT.
تمت هذه الندوة الصحفية تحت اشراف السيدة ليلى الشيخاوي المهداوي، وزيرة البيئة وبحضور كل من السادة سمیر الورغمي، مدیر إدارة حفظ صحة الوسط وحمایة المحیط بوزارة الصحة وبدر الدين الأسمر، المدير العام للوكالة الوطنية للتصرف في النفايات والسيد ستيفان فوس، مدير مشروع “ProtecT”.
وأكدت السيدة ليلى الشيخاوي، على أهمية تحسين إدارة النفايات المتأتية من الأنشطة العلاجية ذات المخاطر العالية، حيث ان سوء التصرف فيها يشكل تهديداً على صحة المواطنين. كما شددت على ضرورة تكثيف الجهود لرفع مستوى الوعي لدى المواطنين والمهنيين المشاركين في هذه الحملة لمواجهة ھذه المخاطر بعد أزمة فيروس كورونا المستجد.
ووضح السید سمیر الورغمي، مدیر إدارة حفظ صحة الوسط وحمایة المحیط بوزارة الصحة، أن كمية النفايات المتأتية من الأنشطة العلاجية تفاقمت مند ظهور الوباء، ولهذا الغرض تم وضع بروتوكول في المؤسسات الصحية ومراكز التطعيم ومراكز الاحتواء، حيث يتم فرز النفايات من المصدرويتم تسليمها للشركات الحاصلة على تراخيص من وزارة البيئة.
ومن جانبه، أبرز المدير العام للوكالة الوطنیة للتصرف في النفایات (ANGed)، الجهود المبذولة من قبل الجهات المعنية، والمتمثلة في وزارة البيئة والمؤسسات الراجعة لها ووزارة الصحة والوكالة الألمانية للتعاون الدولي.
وأكد السيد بدرالدين الأسمر، على أهمية هذه الحملة فيما يتعلق بالنفايات الناتجة عن جائحة كورونا وعلى تشجيع المواطنين لتغيير سلوكهم تجاه هذه النفايات من اجل ضمان وسائل الحماية الفردية والجماعية وللحفاظ على سلامة المواطن والبيئة.
وقدم السيد ستيفان فوس، مدير مشروع “ProtecT”، مبادرات الدعم الألمانية لتونس في سياق الاستجابة لجائحة كورونا، والتي تهدف إلى زيادة الوعي العام بحسن إدارة النفايات المتأتية من الأنشطة العلاجية والمخاطر التي تنتجها، بالإضافة إلى إنشاء منصة رقمية لضمان إمكانية تتبع هذه النفايات.
هذا بالإضافة إلى تقديم حملة تحسيسية في إطار مشروع “ProtecT” والاستجابة لجائحة كورونا والمتمثلة في : المطويات والملصقات والومضات التحسيسية التلفزية والإذاعية، واللاصقات للأطفال.
شعار الحملة : التصرف في النفايات الصحية مسؤوليَة اجتماعية، تهمني وتهمَك#بيدك_تختار
شارك رأيك