الرئيسية » السبب الأول لتعلق التونسيين بقيس سعيد هو الفشل الذريع لكامل الطبقة السياسية في تونس

السبب الأول لتعلق التونسيين بقيس سعيد هو الفشل الذريع لكامل الطبقة السياسية في تونس

لحد الآن، لم يفهم “السياسيون” في تونس أي شيء من احتياجات و تطلعات الشعب التونسي الحقيقية… لا زال جزء كبير من طبقتنا السياسية لم يستوعب أو ربما لا يريد أن يستوعب أن الغالبية الساحقة للتونسيين قد ملت وعودهم و كلامهم و حتى حضورهم في مختلف وسائل الإعلام …

بقلم مرتجى محجوب

لم يفهم “الساسة” في بلادنا أو بالأحرى لا يريدون أن يفهموا أن تعلق الناس بالرئيس قيس سعيد ليس بسبب إنجازاته فالجميع ما يزال ينتظرها بل هذا التعلق في جزء كبير منه ردة فعل على فشل و خيانة و تنكر للعهود و جشع و طمع مارسوه بلا حياء و لاخجل خلال العشر سنوات الأخيرة…

لم يدرك “الساسة” في بلادنا أن غيابهم عن الساحة في هذا الوقت و إعادة النظر في سلوكياتهم و أخطائهم أفضل لهم و لوطن لم يعودوا في كل الأحوال يمثلون فيه أي وزن و لا ثقل سياسي و لا فكري و لا أخلاقي…

كل عمليات سبر الآراء تؤكد تصدر قيس سعيد لثقة غالبية شعب وجد فيه الصدق و الوطنية و النزاهة و لكنه يطالبه في نفس الوقت بأقصى درجات الحزم خصوصا تجاه من يتلاعب بقوته و حاجياته الأساسية.

لا أشك لحظة في دعم نسبة ساحقة من التونسيين و التونسيات لرئيسهم من جهة في مواجهته للمافيات السياسية و الاقتصادية و المالية سواءا كانت داخلية أم خارجية و من جهة أخرى من أجل التأسيس لنظام رئاسي يتماشى مع طبيعة و عقلية المجتمع التونسي و دستور يقر الديموقراطية و الحقوق و الحريات مع الحسم في المسألة الشنيعة و فتنة الفتن المتعلقة بتوظيف الدين في السياسة و الاقتصاد.

المرحلة أو قل الامتحان الشعبي القادم و الحاسم هو بلا شك الاستفتاء الذي عنده يكرم الرئيس أو يهان سياسيا و لا أعتقد قيد أنملة أن يخذل الشعب رئيسا أوقف ذات 25 جويلية 2021 تيارا جارفا كان سيؤدي بالبلاد و العباد للهاوية.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.