انضم سفير الولايات المتحدة بتونس دونالد بلوم وسفير جمهورية ألمانيا الاتحادية بيتر بروجيل إلى وزير الدفاع الوطني عماد مميش اليوم في الثكنة العسكرية برمادة لتدشين استكمال المرحلة الثانية من منظومة المراقبة الإلكترونية على الحدود الجنوبية الشرقية التونسية الذي يهدف إلى تعزيز قدرات أمن الحدود التونسية لمكافحة الإرهاب والتهريب العابر للحدود. يتضمن المشروع الذي تبلغ قيمته ما يزيد عن 100 مليون دولار والذي تم إطلاقه سنة 2016 من قبل الولايات المتحدة وألمانيا وتونس، تركيز منظومة مراقبة إلكترونية متكاملة. كما يتضمن البرنامج أيضًا تدريب الجيش التونسي على استخدام ذات النظام.
وقال السفير بلوم: “يعد مشروع منظومة المراقبة الإلكترونية شهادة على الدور القيم الذي تقوم به تونس كحليف رئيسي من خارج الناتو في توفير الأمن والاستقرار عبر شمال إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط.”
وأضاف: “إن استكمال المرحلة الثانية من هذا المشروع يعكس التزام الولايات المتحدة وألمانيا بدعم تونس من اجل حماية سيادة حدودها والتصدي للتهديدات التي تشكلها المنظمات الإرهابية العاملة في المنطقة.” ومن جانبه أضاف السفير بروجيل: “هذا المشروع هو علامة رائعة على الثقة المتبادلة القائمة بين بلدينا. واستكمال المرحلة الثانية سيساعد تونس على حماية حدودها والتصدي للتهديدات الأمنية “.
استثمرت الولايات المتحدة منذ عام 2011 أكثر من مليار دولار في التعاون العسكري مع تونس في مجال المصالح الأمنية المشتركة في المنطقة. وتشمل الجهود المشتركة تعزيز أمن الحدود وضمان حرية الملاحة في البحر الأبيض المتوسط ، وتوفير النقل الجوي اللوجستي لبعثات المساعدات الإنسانية، ودعم عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. وتعد التدريبات العسكرية القادمة، بما في ذلك Phoenix Express و African Lion ، فرصة لتعزيز المصالح المشتركة المساهمة في الأمن والاستقرار الإقليميين.
وقد طورت ألمانيا تعاونًا وثيقًا مع تونس وهي من بين الداعمين الرئيسيين للقوات المسلحة التونسية. وتشمل مجالات التعاون أمن الحدود و”التعاون الأمني التونسي الألماني ضد التهديدات البيولوجية”، فضلاً عن دعم بناء الأكاديمية العسكرية التونسية. وقد تم منذ عام 2016 دعم 45 مشروعًا من قبل وزارة الدفاع الألمانية بقيمة تزيد عن 86 مليون يورو.
شارك رأيك