في التدوينة التالية التي نشرتها اليوم الخميس 31 مارس 2022 تخاطب أستاذة القانون الدستوري سلسبيل القليبي تذكر رئيس الجمهورية قيس سعيد الذي أعلن مساء أمس حل مجلس نواب الشعب – وهو أيضا أستاذ قانون دستوري – و تذكره ببديهيات كان يدرسها هو نفسه إلى الطلبة قبل أن يدير لها ظهره بعد وصوله إلى دفة الحكم.
السيد الرئيس… الشعب صاحب السيادة ومصدر السلطات ذلك صحيح لكن الشعب يمارس هذه السيادة وفق ما يضبطه الدستور.
هذا ما تقتضيه المدنية والتمدّن وبالتالي الشعب ليس فوق الدستور والإقرار بأنّه فوق الدستور هو نسف لدولة القانون والانتكاس إلى قانون الغاب (l’état de nature) الذي هو وضع حرب الكل على الكلّ و نحن لسنا بعيدين في تونس اليوم على هذا السيناريو.
لقد قلت أنت نفسك أن الدولة هي مؤسسات و ليست جماعة… بالتالي و حتى تكون دولة مؤسسات يجب أن يحكمها ويحكم شعبها دستور… أما إذا أصبح الشعب فوق الدستور فإنه يتحول إلى جماعة و يكف عن أن يكون شعبا!
شارك رأيك