رغم ما تثيره عروضه من انتقادات من لدن من لا يفقه شيئا في الخلق و الفن و الابداع، يواصل الراقص رشدي بلقاسمي طريقه دون مبالاة بمن يبحث عن أي شئ لاحباطه و يعطي موعدا في سهريتين من شهر رمضان 14 و يوم 15 أفريل 2022.
الجديد لدى الراقص و الكوريغراف المبدع هو اذا عرض “شغُل”، الذي تم عرضه لأول مرة في مدينة المرسى يوم 26 مارس الجاري و صفق له الجمهور طويلا: الموسيقى لأسامة السعيدي، سينوغرافيا: مروان الهاني، مساعد كوريغرافي: أسامة الحنايني (الملابس: رجاء النجار و تصوير وفيديو: بشير زيان).
و يؤكد الفنان اليوم الخميس، في تدوينة نشرها على حسابه بصفحات التواصل الإجتماعي على حضور اصدقائه و أحبابه و أصحابه “و الناس الي تحبني و تحترمني، نحب نستدعاكم لعرض غير محترم (في إشارة لمن انتقده و عايره بقلة الرجولية) ، اسمو #شغل” شهرية 14 و 15 أفريل بمسرح الحمراء بالعاصمة، مرحبا ليكم”.
هذا و قد قرأنا لاستاذة الفلسفة هدى الكافي ما يلي حول هذا العرض و قالت فيه ما يلي:
“أنا حيط و هو خيط
هكة يبدا عرض رشدي بلقاسمي
قصة تونس تتحكى في عرض موش طويل من حيث الوقت، لكن فيه كل شيء، فيه الشيخ العفريت و الايام كيف الريح في البريمة و فيه حكايات العروي، و فيه خطب الزعيم الحبيب بورقيبة ، فيه المرا تنسج و ترتب و تدق بالخلالة ، و فيه بعد الإشارة تكون الساعة ، تك .. فيه ذاكرتنا و فيه السدّاية و الرطّاب و الخلالة ، فيه الصوف و الطعمة و القيام و فيه ، القصبة تهبط و تطلع و فيه المرا/ الراجل وراء المنسج تهبط و تطّلع و تحط في خيط على خيط ..،، فيه الدنيا خيوط فيها المربوط و فيها المحلول و فيها المنسوج و فيها المظفور… فيها الحولي و الحايك و المغزل و القرداش… فيها الراديو يقول في الأخبار و فيها عند الإشارة تكون الساعة ، تك … فيها المرا تستنى و فيها عرس ولدها جاء و هي فرحانة ترشق و توشّق و تصلي على النبي و تزغرط،،، فيها الفرحة الكبيرة و العروسة تتجلى و الزغاريط قبب و المحفل منصوب و الأقدام تركز، لكن فيها إنت خيط و هي حيط،،،، فيها طفولة راجعة من بعيد و فرحة و فيها هم و قيود و غطاء و خوف ، فيها خيوط أغلبها مربوطة و فيها قفز على خيوط ربما ننجاو و نمنعوا ، فيها وجعية و سقوط و فيها ألم و وجايع لبدن يطيح و يصعب عليه الوقوف… فيها بحث عن أفاق جديدة و تعالي و رغبة في الصفاء و الصعود إلى الأعلى لكن المسامر برشة و الخيوط معقدة و الخرجة صعيبة …الحرية صعيبة..
أنا هذا إلي ريتو في العرض، قصة تحكات بجسد الفنان إلي فاهم إلي مهمتو صعيبة في بلاد فيها كل شيء و ناقصها كل شيء ، تونس اللغز، تونس محبتنا الصعيبة و عيشتنا الصعيبة و قلوبنا الباهية و الخايبة في نفس الوقت… تونس الشباب إلي قاعد يخدم و يبدع و إلي لازمنا نقدروه و نفهموه و نحلوا عيننا و وذنينا ربما تتعدى علينا حاجات عمرنا باش ما نفهموها..،، نشجعوا الشباب هذا و نحبوه لأنو قاعد يخدم و يبدع ..
هدى الكافي Houda Kefi”.
نص نقدي بامضاء أستاذة متضلعة في الفهم و التفسير، يشجع على حضور العرض و اكتشاف رموز الفن و الابداع لدى الشباب… و أكيد يعتز بها الفنان.
و مكررا الدعوة، رشدي بلقاسمي يوجه الرسالة التالية لهؤلاء: “للناس الوصية ع الذوق العام و الرجولة و الفحولة و الأخلاق الحميدة !
بالعربي اربط دابتك بعيد، ماكش قدّي و قد أفكاري!
انا فنان حر في فني، و إلي مش عاجبو الي نقدم فيه ما يجيش يتفرج، ساهلة العملية!
و للناس الي تستنى عروض #شغّل: مرحبا بإلي جاء خلي إلي قال لا !”.
متابعة: ادارة التحرير
شارك رأيك