المناضل الشيوعي التونسي صالح الزغيدي توفي في 2 أفريل من سنة 2018 عن عمر يناهز ال78 سنة. ناضل بصدق ضد الاستبداد و الظلامية و الرجعية الى آخر رمق في حياته اذ كان مدافعا شرسة عن الحقوق و الحريات سواء كانت عامة أو فردية.
و قرأنا في الحساب الخاص لأسامة الراعي (الحساب الجديد) ما يلي حول الرجل الحقوقي و النقابي و السياسي:
صالح الزغيدي : ولد في 20 سبتمبر 1940 – توفي في 2 أفريل 2018، (78 سنة).
انطلق نشاطه السياسي في بداية الستينات بعد اكماله دراسته الثانوية بسوسة، عندما التحق بالجامعة بفرنسا، حيث انخرط في صفوف الحزب الشيوعي التونسي، والحركة الطلابية بالاتحاد العام لطلبة تونس.
وعند عودته لتونس، تم منعه من الشغل على خلفية نشاطه السياسي، ثم تم ايقافه مرة أولى في سنة 1966، وتم احالته على الجندية، ونقله الى قبلي، قبل أن يعود الى مقاعد الكلية في سنة 1968.
وفي نفس السنة (1968)، تم ايقافه ضمن مجموعة اليساريين المستقلين، وحوكم بسنتين و4 أشهر سجنا قضاها بسجن برج الرومي. كما ان عائلته المتكونة من 7 أشقاء، شهدوا جميعهم السجون لتبنيهم الفكر اليساري، وظلوا جميعا يساريين مستقلين. كما شهدت عائلته في مراحل من نشاط أبنائها، سجن 4 منهم في نفس الوقت.
وفي سنة 1971، انطلق نشاط صالح الزغيدي النقابي، بعد أن تحصل على شغل، وساهم في تكوين أول جامعة للبنوك بداية من سنة 1972، الى غاية سنة 1986.
وانطلاقا من نفس السنة، انخرط الزغيدي بالرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان، ووصل مراتب متقدمة بالرابطة، وأصبح نائبا لرئيس المنظمة.
أسس عددا من الجمعيات المعنية بالحريات الفردية والجماعية ومدافعة عن حياد الإدارة والمرافق الدينية، وعمل على تجميع اليسار التونسي، وكتب عديد المقالات وساهم في العديد من المبادرات على غرار المبادرة، التي رشحت محمد علي الحلواني ضد بن علي خلال انتخابات 2004.
كما كان صالح الزغيدي، من أوائل المساهمين في تكوين الجمعية الرياضية بجبناية، وكان لاعبا في كرة القدم، وشغل خطة مهاجم بفريقه، قبل انتقاله للدراسة بفرنسا.
“أسامة الراعي حساب جديد”.
شارك رأيك