يوافق اليوم 5 أفريل الذكرى السادسة لوفاة الشاعر الذي “ملأ الدنيا وشغل الناس”محمد الصغير أولاد أحمد الذي توفي يوم 5 أفريل 2016 عن عمر يناهز الـ 61 عاما وفقيد الساحة الشعرية من أبناء ولاية سيدي بوزيد ويعتبر أحد أبرز الشعراء التونسيين الذين أبدعوا كثيرا في كتابة القصيدة الملتزمة.
وكان صاحب ديوان “القيادة الشعرية” سجن لفترة معينة في ما يعرف بـ”أحداث الخبز” التي اندلعت بتونس في 1985، ومنع ديوان له من النشر في 1984 بعنوان “نشيد الأيام الستة” وبقي محجوزا حتى 1988.
وعرف أولاد أحمد بمواقفه المعارضة لنظام زين العابدين بن علي، وأدى ثمن ذلك غاليا، حيث طرد من عمله كمنشط ثقافي مدة 5 سنوات، قبل أن يستأنفه من جديد “دون الحصول على تعويض عن الضرر”.
وأولاد أحمد هو صاحب القصيدة المعروفة “أحب البلاد كما لا يحبها أحد صباح مساء ويوم الأحد”، تولى إدارة بيت الشعر في تونس من 1993 حتى 1997.وعرف أيضا بمواقفه الرافضة للفكر الأصولي، وتعرض إلى اعتداء على يد أحد السلفيين. وقال بهذا الشأن “أنا لا أؤمن منذ 14 قرنا بأن الحكم باسم الدين يمكن أن يفرز ديمقراطية”.
عاش الصغير اولاد أحمد عاشقا لتونس على طريقته وهو القائل في ذلك:
«نحب البلاد
كما لا يحب
البلاد أحد
نحج إليها
مع المفردين
عند الصباح
وبعد المساء
ويوم الأحد
ولو قتّلونا
كما قتلونا
ولو شردونا
كما شرّدونا
ولو أبعدونا
لبرك الغماد
لعدنا غزاة
لهذا البلد»
شارك رأيك