الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي هو في نفس الوقت رئيس التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، بيدق الأمريكان و الأنقليز في المنطقة العربية، يتجرؤ على إعطاء تونس دروسا في الديموقراطية عبر موقفه السخيف و تدخله السافر الذي عبر عنه فيما يتعلق بقرار سيادة الرئيس قيس سعيد بحل البرلمان استنادا على الفصل 72 من الدستور التونسي.
بقلم مرتجى محجوب
ذأردوغان الذي جعل من الإعلام في تركيا في أسفل ترتيب الحرية في العالم و الذي وضع مئات ألاف العسكريين و المدنيين في السجن عقب محاولة انقلابية أقرب منها للأفلام الهوليودية من أي شيء آخر و الذي تشهد أفعاله على القمع الممنهج ضد فئة من شعبه لا لشيء سوى لأنها كردية أو لأنها تعارض سياساته التي أودت بتركيا إلى أزمة اقتصادية خانقة…
أردوغان، الذي يتمسح على أعتاب اتحاد أوروبي رفض انضمامه إليه بسبب غياب الديموقراطية في بلاده هو نفسه الذي يعطي اليوم لتونس دروسا في الديموقراطية و يواصل التدخل في شؤوننا الداخلية مما يستوجب استدعاء السفير التركي و التهديد إن لزم الأمر بقطع العلاقات الدبلوماسية و التجارية التي خربت مؤسساتنا الصناعية الوطنية و قطاعات واسعة من اقتصادنا المنكوب، و ذلك بمساعدة حركة النهضة التي حكمت تونس خلال العشر سنوات الأخيرة و نشرت المحسوبية و عقلية الغنيمة و الفساد والتهريب والتجارة الموازية و غيرها من الظواهر التي دمرت اقتصاد البلاد.
سيد أردوغان، دعك من تونس فغالبية شعبها الساحقة لا تعير كلامك أي اهتمام و تعلم جيدا انتماءاتك و توجهاتك و نواياك و لن تتركك تعبث بمستقبل أبنائها.
شارك رأيك