القوى الدولية المؤثرة و شركاء تونس التاريخيين يتخوفون من زعزعة الاستقرار في بلادنا الذي قد تكون له عواقب وخيمة في كامل المنطقة و تزيد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا. لذلك يطالبون الرئيس قيس سعيد بضبط النفس في التعامل مع أعضاء مجلس نواب الشعب المنحل.
بقلم إلياس القصري
على الرئيس قيس سعيد توخًي الحذر وضبط النفس في تعامله مع أعضاء مجلس نواب الشعب لأن استجابته للمتحمسين الذين ينادون بتطهير البلاد من خصومه السياسيين ستكون عواقبه وخيمة على علاقاتنا مع القوى المؤثرة على المؤسسات المالية العالمية والدول التي قد تتأثر بموجة عدم استقرار التي قد تزعزع تونس لا قدًر الله.
إضافة الى الدول الأوروبية التي تخشى موجة هجرة غير شرعية في حالة احتداد الأزمة في تونس فإن السلطات الجزائرية لا تبدو راغبة في دخول تونس في صراع الشرعيات و ما قد يزعزع استقرار حدودها الشرقية و الحال أنها تجابه تحالفا مغربيا إسرائيليا على حدودها الغربية
مع احتداد الصراع الدولي حول مصادر الغاز و النفط من جراء الأوضاع في أوكرانيا والعقوبات المفروضة على روسيا من غير المستبعد أن يجد قيس سعيد نفسه بدون دعم دولي إذا أقدم على محاكمة أعضاء مجلس نواب الشعب بما يبدو أن ينسب إليهم تحت طائلة التآمر على أمن الدولة.
حان الوقت لاتخاذ تدابير التهدءة و تظافر الجهود لإنقاذ البلاد فلا وضعية البلاد ولا الوضع الدولي يسمحان بالتمادي في المسار الإقصائي و التصادمي.
سفير تونس السابق في اليابان و ألمانيا.
شارك رأيك