تقدم القيادي في حركة النهضة رفيق عبد السلام في تدوينة نشرها البارحة الأربعاء 6 أفريل على صفحته الشخصية بموفع “فايس بوك” بالشكر للرئيس التركي رجب الطيب اردوغان على “موقفه السياسي والاخلاقي النبيل في مناصرة تونس وشعبها”، مضيفا “شكرا لكل من ناصر مشروع الحرية والديمقراطية في تونس، ولعنة الله على الانقلابيين الغدارين الى يوم الدين”.
وأبدى عبد السلام استغرابه من صمت تونس من تصريحات الأمريكان والفرنسيون والألمان والايطاليون ومجموعة السبع وغيرهم عن اغتصاب السلطة في تونس وأن رئيس الجمهورية ووزير الخارجية تحركا فقط في حركة قال انها أشبه “باستعراض بطولاتهما ونفش صدريهما” في وجه تركيا فقط اثر تصريحات أردوغان.
وفي ما يلي نص التدوينة كاملا:
“سؤال كبير لماذا حينما تحدث الأمريكان والفرنسيون والألمان والايطاليون ومجموعة السبع وغيرهم، عن اغتصاب السلطة في تونس سكتت شهرزاد عن الكلام المباح؟ لماذا حينما طالب هؤلاء تلميحا وتصريحا بضرورة كف سعيد عن التمادي في مشروعه الانقلابي والالتزام بأسس الدستور الذي أقسم على احترامه والعودة للمؤسسات المنتخبة، وآخرها بيان السفير الأمريكي بعد استقباله في قرطاج ، لم نقرأ بيانا أو نسمع تعقيبا، ولم يستدع سفير؟ لماذا يصر قيس سعيد ووزير خارجية كل الأزمان والحقب، على استعراض بطولاتهما ونفش صدريهما في وجه تركيا فقط؟ لماذا لم تتحرك في قيس “شعرة الوطنية”الا مع الرئيس التركي اردوغان؟
لأن قيس سعيد بكل بساطة هو مجرد وكيل للمحور المضاد للثورات العربية ، يلهج بلسانه ويخوض معاركه نيابة عنه. وليس سرا في كونه قد نفذ انقلابه الغادر بالتنسيق مع المخابرات المصرية وبالاستعانة برجالها الذين أرسلتهم القاهرة .فالرجل متيم بالسيسي ويريد أن يسير على خطاه شبرا بشبر وذراعا بذراع، وهو يريد تفويضا على طريقة السيسي ويهدد باستخدام السلاح وإطلاق الرصاص على شاكلته، وهو على الجهة الأخرى كاره لاردوغان، لأنه يذكره بكل ما ليس فيه، من زعامة وإقدام وجسارة وطموح ، كما يذكره بكل ما عجز عن تحقيقه، من نجاح اقتصادي وتنموي ودفاع عن مكانة تركيا بين الأمم.
شكرا للرئيس الطيب اردوغان على موقفه السياسي والاخلاقي النبيل في مناصرة تونس وشعبها، وشكرا لكل من ناصر مشروع الحرية والديمقراطية في تونس، ولعنة الله على الانقلابيين الغدارين الى يوم الدين.”
شارك رأيك