في التدوينة التالية أستاذة القانون الدستوري سلسبيل القليبي تعدد مساوىء نظام الاقتراع على الأفراد الذي يبدو و أن الرئيس قيس سعيد ماض في فرضه ضمن الإصلاحات السياسية التي ينوي القيام بها قبل الانتخابات التشريعية السابقة لأوانها المقررة ليوم 17 ديسمبر 2022. مع الاشارة أن التدوينة باللهجة الدارجة التونسية.
بقلم سلسبيل القليبي
الناس إلّي شادّة بيديها وساقيها في الاقتراع على الأفراد مقتنعة أن الاقتراع هذا هو إلّي يضمن أن يطلعولنا نواب من صفوة القوم! منين جات القناعة هاذي؟ الله أعلم…
معناها كيف يترشّح مثلا في دايرة انتخابية شاب متخرّج مالجامعة ويكون منافسو وإلا منافسيه في نفس الدايرة أعيان مكرّكين خاصة إذا كانو متيسّرين مادّيا (موش مهمّ يعرفو يكتبو أساميهم عالقلّة وإلا لا) قدّاش تتصورو حظوظ الشاب في الفوز؟
خلّينا من الشباب، تتصوّرو إذا كان تترشّح في الدائرة شخصية مرموقة في المجتمع يعني خلّينا نقولو معروفة بعلمها وأخلاقها وتلقى روحها في منافسة مع كناطري مثلا شنية حظوظ الشخصية هاذي في النجاح خاصة بعد ما تخدمت خدمة صحيحة تمّ فيها وصم وشيطنة كل من عندو ذرّة معرفة وخاصة كل من أبدى تمنّع عن الانسياق للمزاج العام؟
من غير ما نحكي على التراجع إلّي باش يتسبّب فيه الاقتراع على الأفراد في ما يخص حضور المرأة في الهياكل النيابية المنتخبة.
الاقتراع على الأفراد عمرو ما كان أداة تضمن تمثيل من نوعية أفضل إلا في ذهن الأشخاص إلّي تتوسّم في نفسها أنها عندها أحقية في المشاركة في الانتخابات وخاصة في الفوز.
الاقتراع على الأفراد في مجتمع كيما مجتمعنا السّمح باش يزيد يقوّض فكرة أن الدولة يلزم تكون قائمة على مؤسّسات موش على علاقات شخصية وبالتالي باش يعمّق منطق الولاء لولد العمّ والخال والعرش والعَرف والواصل و… و… و…
في السياسة إلّي ما تعرفوش خير ملّي تعرفو… إلّي ما تعرفوش تنجّم تغزرلو في عينيه تباقّو وتحاسبو وبينك وبينو القانون إلّي تعرفو يا يُحرجك يا يحشّمك يا يذلّك فيما عدى هذا الكل قولولنا شاهين اقتراع على الأفراد توّة نحكيو في الموضوع، أما ما تقولولناش باش نعملو اقتراع على الأفراد على خاطر الخمسمائة ألف راس متاع الاستشارة يحبّو هكّة! أنتم رجال ونحن نساء!
أستاذة جامعية في القانون الدستوري.
شارك رأيك