على خلفية الجدل الواسع الذي خلفه مضمون مسلسل “براءة” الذي تبثه قناة الحوار التونسي والذي يطرح قضية الزواج العرفي الذي تم الحسم فيه بالقانون منذ سنة 1956 غير ان وفق الاحصائيات المصرح بيها في تونس هناك اكثر من 1700 قضية زواج عرفي مسكوت عنها منشورة في المحكام منذ تسلم حركة النهضة الإسلامية الحكم ،كتب مخرج وكاتب سيناريو المسلسل المذكور سامي الفهري “على صفحته الشخصية في موقع “فايس بوك”: “كثيرون هم أعداء النجاح ، الصمت و السير إلى أمام هو أفضل جواب”.
وفي تدوينة منفصلة ذكّر الفهري بأن مسلسل “يوميات امراة” سنة 2013 كان أول من طرح ظاهرة الزواج العرفي بعد الثورة أي ان مضمون مسلسل براءة ليس بدعة بل تم التطرق إليه في اعمال درامية تونسية سابقة.
وكتب الفهري ما يلي:
” مسلسل “يوميات امراة” سنة 2013 كان أول من طرح ظاهرة الزواج العرفي بعد الثورة. و سلًط الضوء على القضية من خلال زوج (هشام رستم) يهرب من الوحدة و من عدم اهتمام زوجته به حسب تعبيره ( وجيهة الجندوبي) الى حضن إمرأة أخرى ( نادرة لملوم) و يعاشرها معاشرة الازواج و يظطر بعد حملها الى كتابة عقد على العرف الجاري و تسجيل ابنته بإسمه لكنه بعد اكتشاف زوجته الاولى الأمر يشعر بتأنيب الضمير و يفشل في اقناعها و تبرير تصرفاته و يتمسك بها حين ترفع قضية طلاق و يشعر أنه اخطىء في حقها و يؤثرها على الثانية التي تموت في حادث و تجد الزوجة الشرعية نفسها مجبرة على مسامحته و تربية ابنته”.
شارك رأيك