بعد انتظار طال لعقود، انطلق بڨمرت مشروع إنقاذ الأرشيف السينمائي والسمعي البصري ورقمنته بعد أن كان معرّضا لخطر الاتلاف حيث تم تخزينه في ظروف لا تُراعي خصوصيّة هذا الارث الثقافي.
وقد انطلقت حيثيات انقاذ المخزون السمعي البصري ورقمنته منذ شهرين ببعث لجنة لدراسة برنامج عمل هذا المشروع متكونة من ممثلين عن وزارة الشؤون الثقافية ووزارة أملاك الدولة ووزارة الدفاع إلى جانب الأرشيف الوطني.
وقد قامت هذه اللجنة بمعاينة المجموعات الأرشيفية وعلى إثرها انطلقت أشغال الفريق التقنيّ المتكون من تقنيين في الأرشيف وفي المجال السمعي البصري تحت اشراف إدارة الفنون السمعية البصرية.
وتكتسي عملية إنقاذ الأرشيف السينمائي دقّة بالغة حيث تتم معالجة العلب الفيليمة باختبار قياس الحموضة لكل شريط وقد تمكن الفريق التقني، إلى حد الآن، من انقاذ حوالي 3000 شريط فيما يبلغ العدد الجملي للمخزون أكثر من 30 ألف شريط.
كما تتزامن عملية اختبار الحموضة مع عملية الجرد والتصنيف ثم الفرز لكل المخزون السمعي البصري المتوزّع بين أشرطة وثائقية وسينمائية وأشرطة إخبارية.
وللتذكير فقد انطلق مشروع إنقاذ الأرشيف السينمائي والسمعي البصري ورقمنته مباشرة بعد زيارة وزيرة الشؤون الثقافية الدكتورة حياة قطاط القرمازي لمقر الأرشيف بضاحية قمرت منذ ديسمبر 2021، حيث أذنت للبدء بصفة عاجلة في تنفيذ هذا المشروع لما يكتسيه من أهمية في حفظ الذاكرة الوطنية وتثمينها من خلال رقمنة الارث الثقافي والإبداعي التونسي من أجل استغلاله على أحسن وجه والعمل على إدماجه ضمن قطاع الصناعات الثقافية.
شارك رأيك