رفعت مجموعة من الشبان مساء أمس الجمعة شعار ديڨاج في وجه راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة الاسلامية و رئيس البرلمان المحل، و ذلك بعد مغادرته جامعا بجهة الملاسين، اين صلى التراويح، توجه ماهر المذيوب، تجمعي متأخون، بالرسالة التالية الى الرئيس قيس سعيد:
“بسم الله الرحمن الرحيم
إلى السيد قيس سعيد رئيس الجمهورية التونسية.
انتبه، هذا رجل و كل تونسي دمه و ماله و عرضه في ذمتك…
و لتتذكر قوله تعالى”انك ميت، و انهم ميتون، ثم انكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون” صدق الله العظيم.
السيد الرئيس :
يقال انه بعد 100 يوم ، يمكن تقييم عمل الحكومات…
و اليوم نقترب من سنتك الثالثة في قصر قرطاج…
لن اتطرق هنا الى الحصاد المر و لا الحصيلة الهزيلة لقرابة 1000 يوم من حكمك الفرد و الفريد…على جميع الأوجه…
فكل أجل كتاب ، و لكل حادث حديث…
لكنني اسأل بكل حرقة و حيرة و غضب:
لا أعلم، كم يجب علينا في تونس ان ننتظر لنعيش انتقالك الصعب و المتعب من شخصيتك الأولى إلى رجل دولة ، يحترم نواميسها و ثقافتها و رجالاتها، مهما اتفقت او اختلفت معهم…
و إلى متى تستحمل الدولة التونسية و صورة تونس في الداخل
و الخارج خطابكم المتشنج و التقسيمي و التحريضي
على شخصيات وطنية و مؤسسات منتخبة و قطاعات عريضة
من التونسيات و التونسيين الذين لا يفكرون كيفما تفكر
و لا يريدون ما تريد….
السبد الرئيس:
فكر كما تريد…
و حاول أن تغير ضمن الدستور و القوانين….
و تذكر دائما، انه مهما صار و يصير و مهما حدث او سيحدث،
انك اقسمت ان تكون رئيسا لكل التونسيات و التونسيبن ،
اغلبية و معارضة ، المتعلم و الجاهل، الفقير و الغني ، و المحافظ
و الليبرالي و و الي يحبك ا الي ما يحبكش…
“فلو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم و لكن الله الف بينهم انه عزيز حكيم…”
السيد الرئيس:
الم يقل لك أحد من الكم الكرام و صحبكم المقربون
و المستشارين و المفسرين و كل من يؤمن بك، ان التوانسة
لا يرتاحون للوجه العبوس القمطرير، و” لايؤثر فيهم اللي يتسمم عليهم” عند الحديث، مهما كانت عدالة القضية التي يدافع عنها ، ألم ينصحك احد بان تخفض من صوتك في مواجهة الجمهور
و بحضور الضيوف، و ان واجب التحفظ هو جوهر الحكم
في الحالات العادية ،فمابالكم بفترة استثنائية بكل المقاييس.
السيد الرئيس :
السيد راشد خريجي الغنوشي، تونسي ابن تونسي ابن تونسي،، كيفو كيفك، و ليس هنالك قوة على الأرض تمتلك ان تنتزع الجنسية عن أي مواطنة أو مواطن الا بحكم القانون….
السيد راشد خريجي الغنوشي، زعيم سياسي ، اثر و لا يزال يؤثر في تاريخ و حاضر و مستقبل تونس ،و كان و لا يزال إلى وقت قريب و يوم الناس رئيسا لمجلس نواب الشعب بالجمهورية التونسية، له و لك و عليه ما على كل رجل دولة من واجبات
و التزامات و حقوق، اهمها الاحترام بينكم، مهما اختلف معه أو مع غيره، و احترامك لخصمك هو احترام لذاتك و العكس صحيح.
السيد راشد خريجي الغنوشي ، منتخب كيفك كيفو،
و كيف جميع النواب ، جاؤوا بالانتخابات و يغادروا باللانتخابات،
و ليس بالانقلابات و الانتهاكات الجسيمة و الخطيرة لحقوقهم المدنية والسياسية و الاقتصادية والاجتماعية و الاعتبارية
و الانسانية قبل كل شيء.
السيد راشد خريجي الغنوشي، استاذ مثله مثلك، مفكر مجدد،
و له اسهامات في عالم الفكر و السياسة و جزء من صورة تونس الدولية الحديثة، احب من أحب و كره من كره… رجل ثمانيني، مسالم، لم يرفع سلاحا، و لا حجرا، و لم يحرض أحدا او يشتم أحدا و يكن لك الاحترام الذي يليق بمقام رئاسة الجمهورية التونسية مهما اختلفتم في التقييمات و المخرجات و البدائل…
ليبق السؤال: لماذا كل هذا الكلام الفضاض و رميان المعنى
الي يفهمه التوانسة و الادعاءات المتتالية؟
لماذا اغمضت عينيك و خفظت يقظة من بيدك حكمهم، عندما عبثت عبير موسي بمجلس نواب الشعب و رئيسه طيلة عام
و نصف و قدمت للتونسيين و العالم ابشع صورة عن البرلمان
و المرأة التونسية العزيزة الحرة و المتميزة؟ هل كل هذا نكاية في الغنوشي و كرها للانتخابات و الديمقراطية؟.
لماذا تسامحت مع بعض فلول “المتشدقين “باليسار عندما هاجموا بيته، لتسجل في تاريخك، بان تكون أول رئيس جمهورية في تاريخ تونس و العالم يسمح لحفنة من الجهلة و الحقدة
من مهاجمة بيت مواطن تونسي…
كيف يا سيادة الرئيس المؤمن، ان تسمح بان يهاجم رجل خارح من صلاة التراويح من قبل السفلة و الرعاع الذين يقتاتون صباحا و مساء من خطابات التحريض و التقسيم …
السبد الرئيس:
راشد خريجي الغنوشي، انسان و مواطن تونسي ، ولد و عاش ثم إلى رحمة الله…مهما عاش او سيعيش، و قراره عند رب العزة و ليس عند أي كان من البشر …
و لتعلم ان هذا الرجل و كل تونسي،دمه و ماله و عرضه
في ذمتك و ستسال عنه اليوم و غدا و يوم القيامة.
“انك ميت و انهم ميتون، ثم انكم عند ربكم يوم القيامة تختصمون”. صدق الله العظيم.
شارك رأيك