في التدوينة التالية التي نشرتها اليوم السبت 9 أفريل 2022 تعلق الجامعية رجاء بن سلامة مديرة دار الكتب الوطنية على الجدل القائم حاليا حول بعض المسلسلات الرمضانية و منها مسلسل “براءة” لسامي الفهري على قناة الحوار التونسي الذي يطرح قضية تعدد الزوجات في المجتمع التونس بين الدين و القانون.
لا أشاهد المسلسلات إلاّ في عطلتي الصّيفيّة. ولي موقف مبدئيّ من كلّ الأعمال الخياليّة، مسلسلات أو روايات، وكلّ ما يدخل في باب ما يسمّى الأعمال الدرامية أو السردية (œuvres de fiction)، فهي لا تنتقد وكأنّها بيانات سياسيّة أو وصايا، بل تنتقد فنّيّا من حيث حبكتها وسيناريو إخراجها وغير ذلك.
إذا تحدّث مسلسل عن الزّواج العرفيّ، فهل معنى ذلك أنّه يدعو إلى الزّواج العرفيّ الذي يبقى ممنوعا بالقانون في تونس؟ هل هناك الآن ما يهدّد منع تعدّد الزّوجات في تونس؟ لم الخوف والرّعب ؟ ثمّ لماذا لا نقبل بالتّعدّد ونريد فرض وصاية الدّولة أو الجمهور على المحتويات الثّقافيّة وكأنّنا في عام 1956 أو في الاتّحاد السّوفياتيّ زمن جدانوف؟
شارك رأيك