عبر مساء اليوم السبت 9 أفريل 2022 الروائي كمال الرياحي، أستاذ جامعي مقيم بأوتاوا عاصمة كندا، عن رأيه في مسلسل “براءة” الذي أثار الجدل حول الزواج العرفي و قد حسمت فيه الدولة التونسية منذ 1956. و في ما يلي مقتطف مما نشره باللهجة التونسية من خواطر في قالب دردشة على صفحات التواصل الإجتماعي:
“…… بالله ولو اني يائس من انه يفهمني الطامة والعامة. راهو ثمة شيء في الأدب والسينما والدراما اسمه “التاريخ_البديل” Alternate history يعني يبني الكاتب عمله على فرضية ضد التاريخ الحقيقي والواقع كأن يكتب روائي امريكي امريكا تحت الحكم النازي ويوصف بشاعة الواقع متخيلا ماذا لو لم ينهزم هتلر ووصل الى امريكا هذا لفن القائم على فرضية ماذا لو. وهو فن محترم جدا في العالم لأنه ينذر من مخاطر القومية والتعصب مثلا في هذه الحالة او اي موضوع اخر ستهدد المجتمعات.
وسامي الفهري با شك مطلع على انواع هذه الدراما العالمية وحب يوضع فيها مسلسله الجديد ومن هذه الزاوية نحب نفهم اتا تصريحه “سيكون مسلسلي أفضل مسلسل في كل الأزمنة” لأنه راهن على نوع غير مطروق تونسيا لكن يبدو ان الجهل أيضا بالانواع هو الذي صنع الاستثناء لكن هل الوم الشعب واشهر روائي عريي تابعت جهله صوتا وصورة بهذا النوع….
طيب ماذا لو قاللكم سامي الفهري ان عمله براءة يدخل في هذا الصنف وانه بنى عمله على ما كانت تدعو له بعض الجهات السياسية الدينية ورأينا منذ سنوات حتى نائبات تنادي بتعدد الزوجات وان عمله ما هو الا مزيد تعميق ببؤس الحياة لو فعلا استسلمنا لتلك الدعوات والفن هنا لا يجيب عبر التنديد بل عبر تشخيص هذا التاريخ البديل لو سقطنا فيه فعلا . وقتها مش تشتموا سامي الفهري وتقولو اهان المرأة التونسية ام انه دافع عنها عندما فضح عبر التشخيص هذه الفكرة التي لهج بها بعض السياسين
وان ريم الرياحي قدمت دورا رائعا في تقديم هذا الشخصية التي يريدها الظلاميون للمرأة التونسية. الدفاع عن الشخصية التونسية لا يأتي يتقديمها في أفضل احوالها انما في وضعها ايضا في اوضاع لا نريدها لها لكي نحميها.
الفن عادة جرس انذار لما يمكن أن يحملنا اليه واقع مريض وليس تشخيصا للواقع . دالي ما فهمش موش لازم.
ملاحظة مازلت مصر ان المسلسل فيه مشاكل فنية لكن هذا ما يخلينيشي نقرا المسلسل بتعصب شعبوي ولا ألتقط فكرته الأساسية.
المسلسل يا جماعة ديستوبيا في ماذا لو سقطت البلاد في حكم الاخوان فعليا ونفذوا مشروعهم المجتمعي في تغيير نمط حياة التوانسة
براو عاد اسرقوا الفكرة بجاه ربي كيف تنقلوا اذكروا صاحب الفكرة واشتموني ميسالش
هذه فكرة مقال كنت ساكتبه لكن تعبني الجهل ويئست من ان ها الشعبوية تفهم.
ها الفكرة كان ينجم سامي الفهري ويقولهالكم وتفهموا وستغير مسار تلقي المسلسل لكن هو شايخ على البوليميك لان كشفها يحرق المسلسل. ويفضل ترككم على جهلكم حتى تزداد نسب المشاهدة.
ولا تعرفوش كيفاش تو نكتبلكم المقال في اخر رمضان
وبربي الي يعرفو عن قريب يقلو راهو ثمة كاتب تونسي بسيط في كندا هج اليها بسبب السطحية والحهل الي هاجمه يوما ما فاهم اش تحكي
براو عاد قولو كمال يبيض في سامي الفهري صاحب عشيقات النذل يبيض في سامي الفهري انا شابع بالبياض هنا والثلج غامني
لكن غايضني الشعب الي جاء يهاجم في الفكر الديني المتزمت قام طز عينو لأنه هاجم عمل درامي فضح خطورة هذا الفكر.
ولم ستساءل لماذا اصحاب هذا الفكر لم يرحبوا بالعمل؟
مأساتنا اننا في مشهد اعلامي ساذج اذاعيا وتلفزيونيا ولا احد من صحافتنا الشريفة العفيفة له مؤهلات لتفكيك وقراءة العمل لذلك انخطروا كلهم في الدعاية للمسلسل عبر البوز والتركيز على ما ينتظره منهم المخرج والمنتج وهو الادرى بهم بل هو من صنع معظمهم عبر قناته التلفزيونية. برافو سامي آمنت بك انك انتحت مشهدا اعلاميا ساذجا يحق لك ان تجني الان ثمارما انتجت. ويمكنك في اي لحظة ان تخرج عليهم وتكشف طبيعة المسلسل
وتكون ربحت نسبة المشاهدة بانتشار السطحية بين الجميع وربحت المعنى لحظة تقرر تصبلهم بالقمع وتكشفلهم رسالة المسلسل.
مكنتش مش نتكلم لكن يوصل الامر ان نخبة النخبة تطالب بتوقيف المسلسل هذه فضيحة معرفية قال شنوا مدير مرصد مدنية الدولة يطالب بايقاف بث المسلسل. لا يزي عاد راني منتحملش كل هذا” الاحتياطي” يقول الفيلسوف سليم دولة من التصطيك.
ولنا عودة
حدثكم من اوتاوا كندا كمال الرياحي”.
شارك رأيك