في التدوينة التالية التي نشرها على صفحته الفيسبوك أمس الإثنين 11 أفريل 2022، أحمد نجيب الشابي يلجأ إلى ماضي علاقته بقيادات الإتحاد العام التونسي للشغل ليبرر طلبه من المنظمة الانخراط في مبادرته السياسية الأخيرة التي تستهدف إسقاط الرئيس قيس سعيد لحساب “مشغليه” القدامى و الجدد من حركة النهضة الإسلامية.
علق بعض الإعلاميين على المبادرة التي أطلقتها يوم 9 افريل الجاري بأنها محاولة لتوظيف الإتحاد في الصراعات السياسية. علاقتي بالإتحاد تعود إلى عام 1966 حينما دعاني الزعيم الراحل الحبيب عاشور إلى بيته وهو خارج لتوه من السجن قصد التشاور معي حول سبل دعم الإتحاد للعمل الطلابي المعارض.
واستمرت هذه العلاقة حتى آخر محطة من كفاحه الطويل والجليل، حيث زرته وهو نزيل سجن برج الرومي بصفتي محاميا، منتصف الثمانينات. اما علاقتي بالنقابيين فهي علاقة أخوة نسجتها الشدائد والمحن، عرفني النقابيون الأحرار محاميا أذود عنهم في مختلف محاكم البلاد وإعلاميا أبلغ صوتهم من خلال صحيفة الموقف التي كنت أديرها وسياسيا أنتصر لقضاياهم.
مثل هذه العلاقة لا تعرف الاستثمار أو الانتهازية، لأنها ببساطة تتقوم على العطاء وعلى محبة هذا الوطن العزيز.
وأغتنم هذه المناسبة لأجدد دعوتي لأخوتي في اتحاد الشغل بأن يظلوا أوفياء لتقاليدهم وأن يختصروا الطريق على أمتهم فيبادروا بدعوة الحوار الوطني للانعقاد دون توان، وأضرب لهم موعدا آخر في ساحات الكفاح حتى تعيش تونس حرة عزيزة أبد الدهر.
شارك رأيك